اقترح إسلاميون بمنطقة شمال القوقاز التي تتحدث اللغة الروسية استخدام اللغة التركية أو العربية كلغة رسمية في المنطقة ذات الحكم الذاتي والغالبية المسلمة. وذكر موقع "قوقاز سنتر دوت كوم" الإسلامي على شبكة الإنترنت، الموقع الرسمي لإسلاميي القوقاز، الاثنين أن "أمير إمارة القوقاز أبو عثمان تلقى اقتراحا بخصوص مسألة اللغة الرسمية لإمارة القوقاز". وأضاف الموقع أن هناك نقاشا دار حول الجوانب المهمة لبناء الدولة ومن بينها التفضيل بين اللغتين العربية والتركية لاختيار أحدهما لتكون اللغة الرسمية للدولة. وأوضح أن كلا اللغتين تجد من يدافع عنها داخليا، مشيرا إلى أن أنصار اللغة التركية يرجحون استخدامها لأسباب تاريخية ولغوية وأيضا، كون اللغة التركية الأكثر والأسرع تأثيرا في المنطقة، واحتواء اللغات السائدة في إقليم القوقاز على العديد من الكلمات والمصطلحات المستوحاة من اللغة التركية، فضلا عن ذلك فإن جزءاً من القاطنين في شمال القوقاز يتحدث التركية. أما أنصار اللغة العربية فيتحمسون لجعلها لغة رسمية في المنطقة على اعتبار "أنها لغة الإسلام وواجب على المسلمين تعلم لغة القرآن". ويتواصل المسلمون في إقليم القوقاز مع بعضهم البعض باللغة الروسية وهي اللغة الرئيسية لعشرة مواقع إسلامية على الإنترنت تابعة لإسلاميّ القوقاز، الذين يتم أيضا تسجيل كلماتهم باللغة الروسية على شرائط فيديو. ومن وجهة النظر الغربية، ذهب جوردون هان، الخبير الأمني في تقرير أعده معهد مونتيري للدراسات الدولية في الولاياتالمتحدة إلى أن يكون هذه المطالب: "في إطار حملة لتقوية معرفة اللغة العربية بين مجاهدي إمارة القوقاز.. وللتواصل مع الإسلاميين في الشرق الأوسط"، بحسب ما نقلت رويترز. وفي وقت سابق من نوفمبر الحالي، اقترح الزعيم الشيشاني دوكو عمروف تخصيص لغة رسمية ل"إمارة القوقاز" وهي تجمع لجمهوريات إسلامية - من بينها الشيشان وداغستان وأنغوشيا وأوسيتيا الشمالية – انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، ولكن تبقى تابعة بشكل أو بآخر لروسيا عن طريق الإدارات الحكومية الموجودة بها والموالية لموسكو. ووضع أبو زيد، أحد إسلاميي القوقاز، الأسبوع الماضي، مناشدة طويلة على موقع "قوقاز سنتر دوت كوم" لدعم اللغة العربية كلغة رسمية لإمارة القوقاز واصفاً إياها بأنها "اللغة الدولية". وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من إسلاميي القوقاز ينتمون إلى المنطقة، إلا أن الحكومة الروسية زعمت في وقت سابق أن "عدداً من عناصر تنظيم القاعدة يقاتلون بجانب المسلمين في إقليم القوقاز؟". ويسعى إسلاميو إمارة القوقاز إلى إقامة دولة مستقلة تحكمها الشريعة الإسلامية في المنطقة. وأصبحت منطقة القوقاز مقرا لصراعات مختلفة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ومن هذه الصراعات حرب أبخازيا ( 1992- 1993)، الحرب الشيشانية الأولى (1994- 1996)، حرب أوسيتيا الجنوبية 2008، الحرب الشيشانية الثانية (1999 حتى الآن).