قضت أول أمس قوات روسية على أحد الجزائريين المنتمين لتنظيم القاعدة، بمدينة محج قلعة بجمهورية داغستان القوقازية، والذي تشتبه به قوات الأمن الروسية بكونه المنسق لتنظيم القاعدة بين القوقاز ومنطقة شمال إفريقيا، كما أنه قاد عدة عمليات للقاعدة بجمهوريات القوقاز• ووفقا لتصريحات وزارة الداخلية الروسية، نقلتها وكالات أنباء غربية، فإن الجزائري التي ذكرت أن اسمه محمد، دون إشارة إلى اسمه الكامل، تم القضاء عليه رفقة أحد الأجانب الذي لم يتم التعرف على هويته بعد، حيث عثر بحوزتهما على أجهزة للاتصالات السلكية واللاسلكية وأخرى للأنترنت، والذي كان محل بحث ومطاردة من قبل قوات الأمن الروسية في جمهورية داغستان• وأضافت المصادر ذاتها أن عملية القضاء على الجزائري ومرافقه تمت على الحدود مع جمهورية الشيشان، والتي تعرف تواجد العديد من ''المتشددين'' الجزائريين، وهو ما يرجح فرضية الصلة بين القاعدة في بلاد القوقاز وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي• ويرى المراقبون أن هذه العملية تكشف عن العلاقات والروابط التي تقيمها مختلف التنظيمات الإرهابية المحلية، بما فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مع تنظيم القاعدة العالمي، لتسهيل تحرك العناصر الإرهابية المسلحة عبر مختلف القارات والتمهيد عند الحاجة للقيام بعمليات دموية، خصوصا مع التطور التكنولوجي الكبير الذي يعرفه مجال الاتصالات، وبعد الكشف مؤخرا عن اتصالات أجراها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب بجماعة أبو سياف المتشددة في الفلبين في جنوب شرق آسيا•