قنوات صرف بتقنيات حديثة.. توسيع للأودية ومشاريع مضادّة للفيضانات هكذا ستتفادى 10 مدن من بومرداس خطر الفيضانات انزلاقات التربة تبقى المشكل الوحيد الذي يؤرّق المسؤولين تواصل مصالح مديرية الموارد المائية ببومرداس اتّخاذ أنجح التدابير اللاّزمة من أجل تفادي الفيضانات في العديد من المدن بالولاية، خاصّة الشرقية منها، وذلك باعتمادها على مشاريع خاصّة بتقنيات حديثة من شأنها أن تحول دون أن تحدث الأمطار الغزيرة المتساقطة أيّ خطر مستقبلا. صرّح مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية ببومرداس بأنه تمّ الشروع في تجسيد العديد من المشاريع الخاصّة بحماية المدن والتجمّعات السكانية الكبيرة من خطر الفيضانات، خاصّة المدن الأكثر عرضة لهذه الظاهرة التي عانت منها خلال السنوات السابقة كمدينة دلّس، برج منايل وبودواو. وحسب المصدر ذاته تتعلّق الأشغال في مجملها بتهيئة الأودية ومجاري المياه العابرة بمحاذاة التجمّعات السكنية بكلّ ما يعيق جريانها الطبيعي عن طريق رفع كلّ البقايا الطبيعية كالأعشاب والمخلّفات الصناعية والنفايات المنزلية وبقايا البنايات المهدّمة وإنجاز قنوات صرف مياه الأمطار، حيث تمّ في بلدية دلّس إنجاز الشطر الأوّل من المشروع بنسبة تفوق ال 50 في المائة والأشغال جارية لاستكمال بقّية المشروع، ومشروع لوقاية مدينة سيدي داود ومدينة برج منايل وآخر في مدينة بودواو من خطر الفيضانات هي في طور الانطلاق بعد استكمال الدراسات في هذا المجال. ويتمّ حاليا إعداد دراسات أخرى لحماية المدن المتبقّية التي تكون هي الأخرى عرضة لخطر الفيضانات في فصل الشتاء والمتعلّقة بمشروع دراسات وقاية ضد الفيضانات في كلّ من يسّر، سي مصطفى، حمّادي، أولاد موسى، أولاد هدّاج وخميس الخشنة، حيث انطلقت بها الدراسات. في السياق، تبقى هذه الظواهر كالفيضانات تهدّد العديد من القرى والبلديات رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الوصية للحدّ منها، خاضّة إذا تعلّق الأمر بانزلاقات التربة وتجمّع مياه الأمطار وتكدّسها حتى داخل المدن والمناطق العمرانية، حيث تبقى تحدّيا تواجهه السلطات المحلّية عبر كافّة بلديات بومرداس ولو بصفة متفاوتة، حيث تكتفي بعض البلديات بالقيام بمختلف أشغال الصيانة وتنظيف المجاري المائية ومعالجة بعض النقاط السوداء داخل المدن عن طريق وضع قنوات تصريف المياه، إلاّ أنه دائما تكون هناك بعض النقائص المادية وحتى البشرية في هذه البلديات، حسب تصريحات بعض المسؤولين، فيما اقترح آخرون تخصيص صندوق ولائي مشكّل من عدّة قطاعات وهيئات محلّية تحت إشراف والي الولاية للتدخّل السريع لمواجهة مثل هذه المخاطر التي كثيرا ما عاثت بالعديد من البلديات فسادا وجعلت العشرات من العائلات تعيش النكب بين ليلة وضحاها.