من خلال عمليات ناجحة آخرها تفكيك خلية دعم في بومرداس يواصل أمن بومرداس عملياته الناجحة في التصدّي للإرهاب والتنظيم المزعوم (داعش)، فبعد العملية الكبيرة التي قامت بها قوّات الأمن مؤخّرا في القضاء على أمير (جند الخلافة) المدعو (عبد المالك قوري) واصلت تحرّياتها من أجل امتصاص جذور هذا التنظيم الدموي، حيث نجحت في تقويض شبكة متكوّنة من 7 أشخاص بيّنت التحقيقات أنهم ينشطون ضمن خلية إرهابية تابعة ل (داعش). أفادت مصادر موثوقة ل (أخبار اليوم) بأن مصالح الأمن في بومرداس نجحت بعد تحقيقات وتحرّيات مكثّفة في تفكيك خلية دعم وإسناد لجماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن منضوية تحت لواء ما يعرف ب (جند الخلافة) التابعة للتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تتكوّن من 7 أشخاص، ينحدرون من حي أولاد سالم بلدية خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس، حيث يعملون على الإشادة بالتنظيم والحثّ على الجهاد والالتحاق بصفوف (داعش) في جميع المناطق التابعة إقليميا لكلّ البلديات المجاورة لخميس الخشنة. وجاءت العملية -حسب المصادر ذاتها- بعد وردود معلومات مؤكّدة عن تحرّكات مشبوهة لذات المتّهمين الذين تمّت متابعتهم وفق خطّة محكمة سطّرتها مصالح الأمن ببومرداس، ليتبيّن تورّطهم في العمل ضمن خلية إسناد ودعم للتنظيم المزعوم (داعش). وبهذه العملية الناجحة تكون مصالح الأمن في بومرداس بيّنت مجدّدا صرامتها وقوّتها في التصدّي لمثل هذه الخلايا التي تنشط ضمن ما يسمّى بجماعات دعم وإسناد التنظيمات إرهابية، وكذا التنظيمات المنضوية تحت لواء (جند الخلافة) التابعة للتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وبالعودة إلى العمليات الناجحة التي تقوم بها قوّات الأمن ببومرداس، خاصّة خلال الفترة الأخيرة كانت (أخبار اليوم) قد نقلت تفاصيلها في أعداد سابقة، نجدها قد قامت بتقويض العديد من الشبكات التي تنشط تحت لواء كلّ من الجماعات الإرهابية المنضوية تحت (القاعدة) أو التنظيم المزعوم (داعش) في عمليات قبل وبعد القضاء على أمير (جند الخلافة) المسمّى (عبد المالك قوري) مؤخّرا بيسّر. لعلّ أبرز العمليات الناجحة كانت نهاية السنة المنصرمة بعد توقيف 18 متّهما للعمل ضمن التنظيم الدموي (داعش)، حيث تمّ وضعهم بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة بومرداس رهن الحبس المؤقّت ووضع 4 أشخاص ينحدر معظمهم من بلدية بودواو غرب ولاية بومرداس تحت الرقابة القضائية بتهمة المساس بأمن الدولة ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خرج الوطن. وكانت بعدها عملية أخرى ناجحة تمثّلت في توقيف شخصين، أحدهما طالب جامعي، يشتبه في انتمائهما إلى التنظيم الإرهابي (داعش) ببلدية بودواو غرب ولاية بومرداس عقب توقيف سيّارة خاصّة في حاجز أمني، وعند تفتيش من كان داخلها تمكّن عناصر الحاجز من العثور على مسدس ناري مع منشورات وأشرطة تشيد بأعمال إرهابية، ليتمّ تحويلهما مباشرة إلى التحقيق أين اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، حيث أكّد أحدهما وهو طالب جامعي أن عملية انضمامه جاءت بوساطة أستاذ من أصل عراقي تعرّف عليه خلال بداية السنة الجارية لمّا كان بصدد التسجيل للدخول الجامعي الجاري وكان متواجدا هناك من أجل إيداع ملف للتدريس بذات الجامعة، وقد عرض عليه يومها فكرة الانضمام إلى التنظيم الإسلامي الجديد (داعش)، لتسند إليه مهمّة تجنيد عدد آخر من الشباب في صفوفه، مضيفا أنه بقي على اتّصال دائم مع ذلك الأستاذ الذي سافر إلى خارج الوطن قرابة 4 أشهر قبل انقطاع الاتّصال بينهما.