نقلت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية عن مصادر دبلوماسية عربية أن القيادة السعودية الجديدة استأنفت مجدّدا الاتّصالات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أبدى العاهل السعودي الملك سلمان رغبته في المصالحة مع الحركة. وأشارت الصحيفة نقلا عن أحد المصادر الدبلوماسية العربية إلى أن الملك سلمان عمل لفترة طويلة مع (حماس) والإخوان المسلمين ولا يرغب في حدوث قطيعة دائمة معهما. وذكرت الصحيفة أن (حماس) قدّمت التعازي للسفارة السعودية في قطر في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد اللّه، كما أن ممثّلين عن الحركة زاروا السفارة السعودية في لبنان. ونقلت الصحيفة تصريحات إسماعيل هنية، نائب رئيس المجلس التنفيذي للحركة، التي أشار فيها إلى تطلّع (حماس) إلى علاقات مستقرّة مع السعودية. وتحدّثت المصادر عن أن الملك سلمان ووليّ العهد الأمير مقرن أرادا استعادة العلاقات مع (حماس) والإخوان المسلمين من أجل وقف التوسّع الإيراني، خاصّة في اليمن. وأشارت تلك المصادر إلى أن القيادة السعودية قد تساعد (حماس) في قطاع غزّة على المصالحة مع مصر، وأضافت أنه لن تحدث أيّ تطوّرات سريعة خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث ستطلب الرياض من (حماس) تبريد علاقاتها مع إيران.