في أول تصريح لها عقب كارثة استاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 19 مشجعا من جمهور نادي الزمالك، أصدرت مجموعة ألتراس وايت نايتس بيانا شديد اللهجة اتهمت فيه قوات الأمن ومرتضى منصور رئيس النادي بالتسبب في حدوث الكارثة. وجاء نص البيان كالتالي: "ولذلك فنحن نعلنها الأن أمام الجميع، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، نرفض وجودكم في المدرجات المصرية، نعم هو ما فهمتموه.. نحن نرفض تواجد أفراد وزارة الداخلية في المدرجات المصرية، كفانا إهمال للسبب الرئيسي في كل مشاكل المدرجات المصرية، الشرطة عاجزة عن تأمين المباريات فيمكنهم رؤية العديدة من مباريات الصالات التي حضر فيها الآلاف من الجماهير بدون فرد أمن واحد ومرت المباريات جميعا بسلام اكبر بكثير من مباريات قام بتأمينها الآلاف من إفراد الشرطة. المعادلة بسيطة.. غيابكم يعنى مرور المباريات تباعا بسلام دون حدوث أي مشكلة.. المشهد لم يعد يحتملنا معاً، إما نحن أو أنتم، ولأن الكرة للجماهير وحدها وليست لإمتاع الداخلية، فنحن نعلنها بأن تلك المدرجات لم تعد حِلٌّ لكم، ولن ترحب بكم مرة أخرى، فالمدرجات لجماهيرها، والكرة للجماهير، كل الجماهير، ونحن حِلٌّ بها". من بيان مجموعات الألتراس المصرية "سنقرئك فلا تنسى" 9 مارس 2014.. ونسى!. * تذكر.. كنت في الثالثة عشر عندما مررت للمدارج.. علمت حينها حب الأبيض، وأن تكون درع الحق.. أخبرناك بمتعة الحياة.. ومن يعارضونها.. بكل طرقاتهم الموحشة.. وسلام النفس في رفقة الأولاد. * قد كنا نأمل أن نكون لك الفدا.. مما ألم، فكنت أنت فدانا.. وتفرق البعداء بعد مودة .. صعب.. فكيف تفرق القرباء.. وفي ممر الغدر؛ تعثرت الحياة في غيومهم، ومُررت سمومهم إلينا، واصطفيتم بأجسادكم الارتقاء من الوحشة، لم نتشبث سوى بأنفسنا، والعالم أجمع لا يستطيع إنقاذ حلم السنين، درة الفؤاد و مٌنتهي العشق، أبناء الحلم والأمل والحياة، لامسنا الموت سوياً.. فرحلتم معه رحيل الرجال، كنتم قد أخلصتم لما تعلمتموه، وفديتم بأرواحكم الآلاف، ممن طالتهم يد الغدر، يظنون أننا نحتاج لكلماتهم لشرح ما شاهدنا بأعيننا بجواركم، يا شهيدي، قضي الأمر الذي فيه يستفتيان، فلم نكن يوماً ضمن قطيعهم البائس، ممن يصدقون كلماتهم ويصدقون عليها، و بماذا تجدي الكلمات والرجاء، فلم يتبق من الحلم إلا بقايا طهارة أرواحكم التي كحلها التراب.. وخضب الدماء. لك الروح ومتاع الحياة.. لك الثأر فلن نحني الجباه، أرادوا لك الموت.. فاخترت يا شهيدي الخلود.. ونحن له حافظون.. دون مواربة في الحق ومهادنة لطاغي بائس، ومن اليوم فلن يهنأ القتلة.. مرتضى منصور والداخلية، ومن عاونهم.. فمن يستوحش القادم بعد ما مضى، خسيس، وليس منا.. وعليه؛ ألتراس وايت نايتس لن تتقبل العزاء في أغلى الشباب. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.