الاعتراف بخطورة المرض الذي أصاب الكرة المستديرة في الجزائر سيساهم حتما في تحديد الوصفة الطبّية التي من شأنها أن تعيد الهيبة التي فقدتها الكرة الجزائرية وليس العكس، وبالتالي يمكن القول إن الأطراف التي ما تزال تنتقد الناخب الوطني التقني الفرنسي كريستيان غوركوف بطريقة غير حضارية مطالبة بالاعتراف بأنها ليس مؤهّلة للحكم على كفاءة مدرّبين من الطراز الرفيع بحكم أنهم أثبتوا بقوّة الميدان أنه ليس بمقدروهم حتى الإشراف على تدريب الفِرق الناشطة في الأقسام الجهوية، على غرار أشباه التقنيين الذين يستثمرون في كثرة الحصص الرياضية عبر مختلف التلفزيونات التابعة للقطاع الخاص للتباهي بأنهم (حاجة كبيرة) في مجال التدريب، في الوقت الذي كان من المفترض بهؤلاء الاعتراف بأنهم ساهموا بطريقة مباشرة في تلويث المحيط الكروي. الإسراع في تنقية الكرة المستديرة في الجزائر من (الجراثيم الملوّثة) بات أكثر من ضروري لوضع المعنيين أمام الأمر الواقع لتفادي تأزّم الوضع الخطير الذي أضحى يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة بحكم أن بلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف مرهون بضرورة التعجيل في تطبيق القانون الذي حتما سيضع رؤساء الفِرق المعنية أمام أمر تحمّل حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة بقوّة القانون الذي يضع الكرة الجزائرية في أيادي آمنة وغلق الطريق أمام كلّ من هبّ ودبّ للاستثمار في المجال الكروي باستعمال ورقة الاحتراف.