الفضيحة الأخلاقية التي تسبّب فيها الحكَم المساعد الذي تمّ تعيينه إلى جانب الحكَم محمد بنوزة لإدارة مباراة منتخب جنوب إفريقيا والسودان أثبتت مرّة أخرى أنه من الضروري على لجنة التحكيم التابعة لهيئة (الفاف) مراجعة حساباتها بطريقة مدروسة من أجل تنقية محيط (البذلة السوداء) من الحكّام الذين يساهمون في تلويث محيط الكرة المستديرة في الجزائر بطريقة لا تتماشى بتاتا والزعم بتجسيد الاحتراف طالما أن القنبلة التي فجّرها الحكَم الشجاع منير بيطام توحي بأن هناك أمورا تطبخ في سرّية تامّة من أجل تحطيم فِرق لا تمتلك قوة (الشكارة)، وبالتالي من الضروري على الهيئة المعنية التعجيل بتنقية الكرة الجزائرية من الأطراف التي تتسبّب طيلة الموسم الكروي في تفشّي ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات بطريقة محترفة وفقا لقوة الأندية من الناحية المالية. من الصعب جدّا تنقية الكرة الجزائرية من (الجراثيم الملوّثة)، لكن من الواجب على الهيئة الوصية الاجتهاد والتأكيد أن لديها نيّة خالصة لبلوغ مسعى إعادة هيبة الكرة الجزائرية وليس استعمال ورقة تألّق (الخضر) بقوة النتائج الرائعة للتهرّب من الحقيقة المُرّة، خصوصا وأن بلوغ الاحترافية التي تتماشى وتواجد المنتخب الوطني على رأس قائمة المنتخبات المرشّحة للظفر باللّقب القارّي مرهون بعدم التملّص من الأمر الواقع.