خرج أمس قادة وشخصيات التنسيقية الوطنية من أجل الحرّيات والانتقال الديمقراطي في مسيرة سلمية انطلقت من فندق (السفير) إلى غاية البريد المركزي احتجاجا على ما قالوا إنه رفض السلطات الترخيص لهم لعقد ندوة موضوعاتية فكرية سياسية تحت عنوان (شروط نزاهة الانتخابات للآفاق المستقبلية بالجزائر) بقاعة محاضرات الفندق (السفير)، غير أن مصالح الأمن تمكّنت من تطويق المسيرة ومنعتهم من الاعتصام أمام مقرّ البريد. وأكّد المكلّف بالإعلام بحركة النهضة محمد حديبي أن حوالي 100 من إطارات وقادة التنسيقية رفضوا قرار منع السلطات لتنظيم الندوة، فقاموا بوقفة احتجاجية أمام فندق (السفير) لينطلقوا في مسيرة سلمية إلى البريد المركزي أين منعتهم قوّات الأمن من الوقوف سلميا هناك. وقال قادة التنسيقية من أجل الحرّيات والانتقال الديمقراطي في بيانهم إن رفض السلطات للترخيص لندوتها التي تدخل في إطار البرنامج المشترك للأحزاب السياسية المشكّلة لها هو بمثابة سلوك تعسّفي غريب يتنافى وروح الدستور والقانون. وأشار البيان الذي حمل توقيع رئيس حركة النهضة محمد ذويبي إلى عزم تنسيقية الحرّيات والانتقال الديمقراطي على (مواصلة نضالها من أجل افتكاك حقّها في الحرّيات والانتقال الديمقراطي كما نصّت عليه أرضية مزفران بتاريخ 10 جوان 2014).