أصدر تنسيقية لجان قرى بلديتي تيزي غنيف ومكيرة جنوب غرب ولاية تيزي وزو بيانا موجّها إلى السلطات بولاية تيزي وزون على رأسها الوالي والسلطات الأمنية بخصوص ضرورة إسراع هذه الأخيرة في توفير التغطية الأمنية في هذا المحور الذي كان يعاني في العشريتين الماضيتين من التهديدات الإرهابية. إيمان عبد الإله فلقد هجرت العشرات من القرى لذات السبب، غير انه مع الاستقرار الذي شهدته المنطقة نسبيا عادت العائلات بعدما أتعبها التنقّل في المدن للعيش في ظروف مزرية، إلاّ أنه وفي السنوات الأخيرة عرفت المنطقة تهديدا آخر منع استقرارها يتمثّل في السرقات والإجرام الذي عاد وبقوّة إلى الواجهة، حيث تسرق المحلاّت التجارية ليلا وتستخدم كذلك الأسلحة النّارية منها والبيضاء لتهديد أصحابها إن تواجدوا فيها لمراقبتها. وحتى المدارس والمؤسسات العمومية لم تسلم من السرقة، دون نسيان السرقات التي طالت الحيوانات الأليفة من ماشية وأبقار، وهو الوضع الذي دفع السكّان إلى إعلان حالة إضراب عامّ وشلل لجميع المؤسسات العمومية للتنديد بالصمت الذي تمارسه السلطات بسبب هذا الوضع، كما نظّموا اجتماعا مع والي ولاية تيزي وزو لمناقشة القضية. وبعد مرور أسبوع من الزمن جدّد المحتجّون مطالبهم أمس للسلطات، قائلين إن الوضع أصبح لا يحتمل بعدما فرضت العصابات الإجرامية قبضتها على المنطقة، حيث لم يعودوا آمنين في منازلهم ولا على ممتلكاتهم نظرا للخطر المحدق بهم في كلّ وقت. وجدير بالذكر أن المنطقة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو تعتبر منطقة نشاط مكثّف للعصابات الإجرامية التي تنصب الحواجز المزيّفة وتستولي على ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى سرقة المنازل والمحلاّت التجارية، ناهيك عن الماشية. ورغم أن مصالح الدرك الوطني والشرطة القضائية فكّكت الكثير من الجماعات الإجرامية التي زرعت الرعب وسط السكّان، إلاّ أن الخوف واللاّ أمن مازالا مطروحين. ويأمل السكّان في أن تاخذ السلطات المعنية أمر تعزيز المنطقة بمراكز أمنية بعين الاعتبار لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم.