اشتدّت القبضة الحديدية بين السلطات المحلّية والسكان في تيزي غنيف ومكيرة بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، حيث يدخل إضراب الناقلين الخواص أسبوعه الثاني على التوالي بعدما طالبوا السلطات المحلّية بتعبيد الطريق الولائي رقم 107 الذي يزاولون نشاطهم عبره طيلة أيّام السنة ذهابا وإيّابا، إلاّ أن السلطات في بادئ الأمر رفضت الاستجابة لمطلب المحتجّين الذين دخلوا في إضراب عن العمل، ولمساندة هؤلاء دخل تلاميذ الطور الثانوي بالمنطقة في إضراب عن الدراسة ليوم واحد دعما للناقلين الذين يواجهون صعوبات جمّة في عملهم. ونظرا لعدم اهتمام السلطات المحلّية بمشاكل ومطالب الناقلين الخواص دعا هؤلاء إلى إضراب عام لقي استجابة تامّة من طرف التجّار وحتى موظّفي وعمال الإدارات والمؤسسات العمومية، وهي الحركة التي دفعت السلطات الى التدخّل، حيث انطلقت أشغال تهيئة الطريق المذكور، والذي يربط بين بلديتي دائرة تيز غنيف وهي مكيرة وتيزي غنيف، إلاّ أن الاحتجاجات عادت صبيحة أمس من جديد، حين قام السكان والتجّار بتوقيف المقاول الذي يشرف على أشغال تهيئة الطريق احتجاجا على المكان الذي أطلق منه أشغال التهيئة، مطالبين ببدئه من وسط مدينة مكيرة وهي منطقة ثيغيلت بوقني التي تعرف تدهورا كبيرا نظرا للحفر والمطبّات التي بقيت منذ أشغال توصيل الغاز. وقال المحتجّون إن عدم انطلاق أشغال الإنجاز من هذا المكان سيبقيه على حاله وتتركه السلطات يزداد تدهورا يوما بعد يوم.