من المقرّر أن يستأنف الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل خرجاته الميدانية إلى مختلف ولايات الوطن، وستكون أوّل زيارة له يوم 24 فيفري إلى كلّ من ولايتي وهران وورفلة. حسب ما أورده موقع (كلّ شيء عن الجزائر) نقلا عن مصادر مطّلعة فإن الهدف من الزيارة هو الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات المصادف ل 24 فيفري 1971. وتأتي زيارة الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل التي ستكون رفقة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد في الوقت الذي دعت فيه أقطاب المعارضة ممثّلة أساسا في تنسيقية الانتقال الديمقراطي إلى الخروج في ذات اليوم في وقفات احتجاجية عبر مختلف مناطق الوطن للاحتجاج ضد استكشاف الغاز الصخري في منطقة عين صالح بولاية تمنراست. وحسب ذات المصدر فإن عبد المالك سلاّل سيعلن يوم 24 فيفري الذي يصادف اليوم الوطني لتأميم المحروقات في الجزائر عن إجراءات جديدة حول استغلال الغاز الصخري في الجزائر. من جانب آخر، سيكون لمختلف الأحزاب المحسوبة على السلطة بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمّال الجزائريين تجمّعات شعبية يوم 24 فيفري ردّا على دعوات تنسيقية المعارضة بالخروج إلى الشارع للاحتجاج على استكشاف الغاز الصخري. ومن المرتقب كذلك أن يعقد حزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع هيئة عبد المجيد سيدي السعيد تجمّعا ضخما في ولاية سكيكدة ينشّطه أمين عام (الأفلان) عمار سعداني بحضور العديد من الشخصيات السياسية الداعمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسياساته، إلى جانب عبد القادر بن صالح الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي وعمّار غول عن حزب تجمّع أمل الجزائر وعمارة بن يونس عن الحركة الشعبية الجزائرية، فستكون لهم تجمّعات شعبية في ذات التاريخ في ولايات مختلفة من الوطن. هذا، ولم تستبعد ذات المصادر أن يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببعث رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى ال 44 لتأميم المحروقات تكون على شكل خطاب للأمّة يحمل العديد من النقاط الهامّة أهمّها مسألة الغاز الصخري.