نشر موقع هافينغتون بوست تقريراً يروي فيه تجربة طالب مصري، اسمه حمدي محيسن (30 عاماً) يدرس في إيطاليا، قام بارتداء لباس الإمام، ولبس ثوباً أبيض وقبعة، وحمل نسخة من القرآن ومسبحة، وأخذ يتمشى لمدة خمس ساعات في شوارع ميلان، لمعرفة مواقف الإيطاليين من المسلمين. ويشير التقرير إلى أن محيسن استمع إلى تعليقات متعصبة وعنصرية من المارة الإيطاليين خلال تجوله، وتساءل أحد المارة بصوت عال إن كان محيسن يحمل معه بندقية خبأها تحت ثوبه. فيما تصرف آخرون بوقاحة ووجهوا له الشتائم، وصرخ أحدهم في وجهه قائلاً: طالبان ، ووصفه آخر بأنه من داعش . ويبين الموقع أن الطالب قد صور رحلته في شريط فيديو، ويأتي هذا في الوقت الذي عبرت فيه إيطاليا عن مخاوفها من التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة عليها، بعد أن حقق له حضوراً في ليبيا. وكان التنظيم قد عرض الأسبوع الماضي فيديو يظهر فيه ذبح 21 قبطياً مصرياً، قبل أن يعبر عن أمله في الزحف من ليبيا نحو روما. ويذكر التقرير أن تجربة محيسن تشبه تلك التي قام بها الصحفي اليهودي زيفيكا كلين، الذي مشى في شوارع باريس مرتدياً القبعة اليهودية قلنسوة ، وقد تلقى سيلاً من الشتائم والهجمات اللفظية. ويورد الموقع أنه في المقابل فإن تجربة اجتماعية حدثت في كندا، أظهرت درجة من الثقة التي يكنها الكنديون للمسلمين. ويقول التقرير إن مصطفى المولى من برنامج الثقة العمياء ، وهو جزء من فريق تايم فيجين ، قد وقف وعصبت عيناه في ساحة يونغي- دونداس المزدحمة في مدينة تورنتو، وبجانبه يافطتان مكتوب عليهما أنا مسلم، أنا موصوف بالإرهاب ، و أنا أثق بكم فهل تثقون بي؟ عانقوني . وينقل الموقع عن أسماء غالوطة من البرنامج، قولها إن الهدف من تعصيب عيني مصطفى كان الحصول على الثقة العمياء ، وكي يظهر للكنديين أنه جزء من المجتمع. مضيفة أن أي شخص معصوب العينين يكون عرضة للأذى، ولهذا فهو يقوم بوضع ثقته العمياء في الناس، ويريد معرفة إن كان سيحصل على الثقة ذاتها من خلال معانقته. وتذكر غالوطة أن مسألة الثقة مهمة للمسلمين الكنديين، ليس من خلال نظرة المجتمع لهم، ولكن من خلال نظرتهم إلى أنفسهم. وقالت غالوطة، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 عاماً: يشعر الكثيرون منا بأننا منبوذون . وأضافت يشعر المسلمون المولدون في الغرب أن عليهم التعامل مع أزمة الهوية، ومحاولة الاندماج في الهوية الكندية، وفي الوقت ذاته عليهم التمسك بدينهم ، بحسب الموقع. ويختم هافينغتون بوست تقريره بالإشارة إلى أن نتيجة تجربة أسماء مع صديقها مصطفى كانت جيدة، حيث أثرت فيها كثيراً، خاصة أنها قد تعرضت للمضايقة والتحرش في السابق.