اِستنكر حزب تجمّع أمل الجزائر (تاج) أمس الثلاثاء دعوة بعض أحزاب المعارضة للخروج إلى الشارع بحجّة التعبير عن تضامنهم مع سكّان الجنوب، واصفا ذلك باللّعب بالنّار و(الأمر الخطير الذي يهدّد أمن واستقرار الجزائر). خلال ندوة صحفية نشّطها بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حذّر رئيس (تاج) من مغبّة اللّجوء إلى الشارع باعتبار أن ذلك يؤدّي إلى (تهديد أمن واستقرار الجزائر من جهة ودفن بقّية المكتسبات الوطنية من جهة أخرى). وبعد أن أعرب عن (اِستغرابه الشديد) إزاء محاولة هذه الأطراف (جرّ الشارع إلى الفتن وزرع الجهوية)، تساءل رئيس (تاج) عن الأهداف من وراء اِتّباع هذا الأسلوب الذي شبّهه ب (اللّعب بالنّار التي إذا اشتعلت يصعب إخمادها)، وشدّد في سياق متّصل على ضرورة (التفطّن) إلى الخطط الأجنبية التي تريد ضرب الوحدة الوطنية وتفكيك البلاد عن طريق محاولة تصدير ما أسماه ب (الربيع الدموي إلى الجزائر). وبالمقابل، دعا رئيس (تاج) جميع الفاعلين السياسيين إلى تنظيم (حوار وطني هادئ) لمعالجة سبل مواجهة التحدّيات التي تواجها الجزائر داخليا وخارجيا، مشدّدا على ضرورة تثمين المكتسبات المحقّقة والعمل على تلبية المطالب المشروعة (التي ما تزال عالقة). وفي هذا الشأن، أبرز السيّد غول أهمّية المساهمة في استكمال مسار الإصلاحات السياسية وفي مقدّمتها تعديل الدستور. وعلى الصعيد الدولى، ثمّن المتحدّث مواقف الدولة الجزائرية الرّامية إلى إيجاد حلول وطنية للأزمات التي تعرفها بعض الدول الإفريقية والعربية.