استنكر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، أمس، الخروج إلى الشارع من خلال المسيرة التي نظمتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي تزامنا واحتفالات الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، معتبرا أن ذلك "جرّ للشارع نحو الانزلاق والمساس بأمن واستقرار البلد وتمهيد لزرع ثقافة تقبل فكرة تقسيم الجزائر إلى 6 دويلات مثلما خططت لذلك بعض الأطراف الخارجية". ورفع غول لهجته تجاه دعاة المسيرة بالتأكيد على أن "هؤلاء فشلوا في احتضانهم من طرف المجتمع، اليوم يحاولون جرّ الشعب إلى مغالطات وبثّ النعرات". وأكد غول خلال ندوة تاريخية بالمناسبة بمقر حزبه بمشاركة مجاهدين ومناضلين وبرلمانيين، أن الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين "ليست ذكرى سطحية فقط، وإنما تمثل الاسترجاع التام للسيادة الاقتصادية للوطن، ويمثل الاحتفال بها تعزيزا للوحدة الوطنية وفرصة لتماسك الشعب والمحافظة على أمن واستقرار البلاد"، مستنكرا جعل المناسبة اليوم من طرف بعض الأطراف كما قال "محطة لاستغلالها سياسيا لزرع الإحباط ورسائل التشكيك والتخويف والانزلاق التي تدخل في إطار تنفيذ مخططات أجنبية". وفي سياق متصل، وصف غول في مضمون كلامه دعاة المسيرة حول وقف استغلال الغاز الصخري في الصحراء، "بالحزيبات التي تريد قلب النظام واستغلال الفرصة لصنع الفوضى"، محذرا هؤلاء من أن "يكونوا عصا وجزءا من المخططات المبرمجة" كما قال ومتسائلا عن أسباب استهداف الجزائر من خلال كل هذه المحاولات. وقال رئيس حزب "تاج" أيضا "إن هناك اختلافا حقيقيا في الرؤى، لكن يجب اللجوء إلى الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر، ولا يجب بأي حال من الأحوال اللجوء إلى الشارع، بل يجب استغلال الفرص على غرار تعديل الدستور الذي يمثل فرصة ثمينة أمام الجميع لتقديم آرائهم وأفكارهم وكذا التحضير لمختلف الاستحقاقات المقبلة"، محذرا من مغبة الخروج إلى الشارع.