عاد أمس الاثنين الهدوء إلى مدينة عين صالح (750 كيلومتر من عاصمة الولاية تمنراست) بعد يوم تميّز باحتجاجات عنيفة كانت قد شهدتها المدينة بين رافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري وقوّات حفظ الأمن العمومي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن مصدر محلّي. كان هذا الهدوء ثمرة اجتماع جرى الأحد ليلا بين السلطات الأمنية المحلّية في مدينة عين صالح وممثّلين عن المحتجّين تمّ من خلاله الاتّفاق على استتباب الهدوء وعدم اللّجوء إلى أعمال الحرق والتخريب، وفق ذات المصدر. وقد عادت الحركة الاحتجاجية إلى طابعها السلمي، حيث عاد المحتجّون إلى اعتصامهم السلمي أمام مقرّ دائرة عين صالح، حسب ذات المصدر. وكانت الاحتجاجات ضد استكشاف الغاز الصخري قد أخذت منحى عنيفا خلال يوم الأحد عندما استهدف المحتجّون عددا من المرافق العمومية، منها مقرّ تجاري للمتعامل العمومي للهاتف النقّال (موبيليس) ومقرّ الدائرة ومرافق تابعة للشرطة والحظيرة البلدية ومقرّ إقامة رئيس الدائرة، فق ذات المصدر. وقد خلّفت هذه الأحداث العنيفة العديد من الجرحى، من بينهم 40 شرطيا مصابا بجروح متفاوتة تمّ إسعافهم جميعا بمستشفى عين صالح، كما ذكر ذات المصدر. كما عاد الهدوء أيضا إلى مدينة تمنراست التي كانت أيضا يوم الأحد مسرحا لحركات احتجاجية تعبيرا عن التضامن مع سكّان عين صالح. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلّية قد ذكرت في بيان نشرته يوم الأحد عقب أعمال شغب قام بها شباب رافضون لعمليات استكشاف الغاز الصخري بمدينة عين صالح (أن قنوات الحوار مفتوحة وستبقى دوما مفتوحة في الموضوع). وأكّدت الوزارة أنها (على يقين تامّ بأن الحكمة المعهودة لدى أهل الجنوب والرّوح الوطنية لسكّان عين صالح سوف تكونان دوما بالمرصاد للتصدّي لأيّ محاولة مغرضة تهدف إلى المساس بأمن واستقرار هذه البلدة). وكانت السلطات العليا للبلاد قد أكّدت أنه لا يوجد حاليا أيّ مشروع لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح وإنما هناك دراسات وبحوث لمعرفة إمكانيات الجزائر من هذه الطاقة.