أعلنت النيابة العامة في ولاية كارولاينا الشمالية، أنها ستطلب حكم الإعدام بحق الأمريكي (كريغ ستيفن هيكس)، المتهم بقتل ثلاثة طلاب جامعيين مسلمين، في مدينة (تشابل هيل)، بولاية كارولاينا الشمالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت النيابة أنها وجّهت للمتهم هيكس ثلاث تهم، بينها القتل من الدرجة الأولى، واستخدام السلاح في منطقة مأهولة بالسكان، حيث إن النائب العام بمقاطعة دورهام كونتي (روبرت إكولز)، أكّد أنه سيتقدم بطلب الإعدام بحق (هيكس) المتهم بقتل المسلمين الثلاثة. وفي الأثناء، كثف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في تحقيقاته التي يجريها في القضية، من البحث عن دوافع الجريمة، وما إذا كانت نابعة من دافع الكراهية. وكان (هيكس) أطلق النار على رؤوس (ضياء شادي بركات)، وزوجته (يسر محمد يوسف أبو صالحة)، وشقيقتها (رزان)، في 11 فيفري الماضي، وأرداهم قتلى، في هجوم على منزلهم القريب من جامعة نورث كارولاينا ، في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية. من جانبها، أكدت عائلات الضحايا وممثلو المؤسسات الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن الجريمة ارتكبت بدافع (جريمة الكراهية)، مبينين أن الجاني سبق أن هدد الضحايا، وأن له مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد معاداته للدين الإسلامي. وفي الشأن، لفت المحامي الخبير بشؤون التمييز والحقوق المدنية (ستيوارت فيشر)، أن ضحايا الجريمة كانوا أناسا رائعين، وأن الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقهم لا تعبر أبدا عن مشاعر سكان ولاية كارولاينا الشمالية تجاه المسلمين، واصفا مرتكب الجريمة بأنه (إبليس)، كما أنه أشار إلى ضرورة التحقيق في حقيقة الدوافع التي تقف وراء الجريمة التي استهدفت المسلمين الثلاثة، لأن المؤشرات الأولى تدل على أن استهدافهم كان بسبب انتمائهم العرقي والديني، وأن الجريمة تصنف في خانة جرائم الكراهية. ولفت (فيشر) إلى أن ولاية كارولاينا الشمالية تعتبر من الولاياتالأمريكية، التي لا تزال تجيز عقوبة الإعدام، إلا أن النيابة العامة في الولاية لم تطالب بتطبيق تلك العقوبة على أي من المجرمين منذ سنوات طويلة. لكنّ مطالبة أسرة الضحايا بتطبيق تلك العقوبة قد تؤخذ في الاعتبار، طالما أن القانون يتضمنها.