متطرفو الغرب يصعّدون كراهيتهم: 30* رسالة مُهينة وصلت المساجد بفرنسا * أعلن مرصد مكافحة (الإسلاموفوبيا) التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، عن وصول نحو ثلاثين رسالة إلى عدد من المساجد في عموم فرنسا، في الأسبوع المنصرم، احتوت على عبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين، وفي ألمانيا، والغرب عموما، يواصل المتطرفون تصعيد كراهيتهم، ولم يتردد بعضهم في القول بصوت عال: عزيزي المسلم لماذا لا تموت؟.. وأوضح رئيس مرصد مكافحة (الإسلاموفوبيا) بفرنسا عبد الله ذكري، في تصريحات صحفية أدلى بها من باريس، أنهم سيتقدمون ببلاغ للنائب العام، مؤكدا أن كل الرسائل التي وردت للمساجد تحتوي على كلمات وعبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين. أما صحيفة لو فيغارو الفرنسية فذكرت في خبر لها أن المساجد الموجودة في بلدات مونبيليار وكاستر وبونتيرليرس، كانت ضمن المساجد التي أرسلت لها هذه الرسائل، مشيرة إلى أنها -أي الرسائل- (احتوت على عبارات فيها تحقير للإسلام ونبيه). تجدر الإشارة إلى أن التسجيلات الرسمية للشرطة الفرنسية توضح أن 128 هجوم تعرض له المسلمون في الفترة من السابع إلى 20 جانفي الماضي، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف أسبوعية (شارلي إبدو) الفرنسية الساخرة. وكان استطلاع للرأي أجرته شركة (أودوكسا) الفرنسية قد أوضح أن 71 بالمائة من الفرنسيين يرون أن العداوة ضد المسلمين قد زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. في سياق ذي صلة أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده لن تصدر أي قانون بشأن الإسلام. جاء ذلك في تصريح أثناء زيارة إلى مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، التي زار مسجدها أيضا، حيث قال (لن نبقى صامتين أمام قيام بعض المجموعات الإرهابية بتشويه سمعة الإسلام)، وشدد على اتخاذ الدولة خطوات ضرورية لمنع الإساءة للإسلام، مشيرا إلى أن تلك التدابير (لا تشمل قوانين ناظمة للإسلام). وأوضح فالس أن الدولة لا تسعى إلى إنشاء هيكلية جديدة للأديان، نافيا إصدار قوانين جديدة متعلقة بتنظيم حياة المسلمين. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية من حيث احتضانها للمسلمين، حيث يقدر عددهم بخمسة ملايين مسلم. لماذا لا تموت؟ يقول صحافي في (دير شبيغل) الألمانية: (عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين في ألمانيا، دعوني أقول لكم إننا كألمان، سنكمل معكم من حيث انتهينا مع اليهود، سيسعدني أن أقابلكم للمرة الأولى، عندما تتحولون إلى دخان يخرج من المدفأة). لحظة، الصحافي الألماني حسنين كاظم، يسخر، وما يقوله ليس حقيقة ما يتمنّاه. لكنه ردّ ساخر على موجة (الإسلاموفوبيا) التي ارتفعت بشكل مخيف، في ألمانيا في الأشهر الأخيرة. إذ لم تجد مجموعة من الصحافيين، سوى إقامة (أمسية شعر الكراهية)، في ردّ على آلاف التعليقات التي تدعو إلى قتل ونفي المسلمين من ألمانيا. مجموعة الصحافيين، أغلبها من المسلمين الألمان، وتصلهم يومياً عشرات الرسائل الخاصة التي تتمنى لهم الموت، أو الاختناق داخل أفران النازية. وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن الأمسية حضرها عدد كبير من الأشخاص. وتحدّث الصحافيون عن النعوت التي التصقت بهم، من قبل عدد من العنصريين: جهادي قذر، إرهابي حقير... وغيرها من الصفات والاتهامات العنصرية. أمسية (شعر الكراهية) تجول مختلف المناطق الألمانية، في محاولة للتوعية من مخاطر العنصرية التي ترتفع بشكل مخيف. ويتحدّث أحد الصحافيين عن رسائل يومية يتلقاها، محورها الوحيد: (لا مشكلة لنا مع المسلمين في ألمانيا، إن كانوا ينامون داخل مقابر برلين). أما ميلي كياك وهي صحافية كردية ألمانية، فتقول ل(الغارديان) إنّ موجة الكراهية والعنصرية ضد الصحافيين من أصول مسلمة تتوسّع) وتتابع: (ثمّة من يقول إن عدد الصحافيين من العائلات المهاجرة يتوسّع، وهو ما يرونه تهديداً لهوية المانيا، لذلك تنهال علينا رسائل الكراهية يومياً).