في عملية شرطية نوعية تعدّ الأهمّ منذ بداية السنة الجارية، والتي مكّنت نتائجها الضبطية القضائية بأمن دائرة العلمة من حلّ لغز عملية سرقة كانت قد قيّدت ضد مجهولين منتصف شهر فيفري الفارط في حقّ تاجرين ينحدران من إحدى ولايات الجنوب الجزائري باستعمال العنف والتهديد بواسطة سلاح كهربائي، حيث تعرّضا لعملية سرقة تورّط فيها خمسة أفراد كانوا ملثّمين قاموا بتهديدهما وسلبهما مبلغا ماليا قدره 600 مليون سنتيم كان موجّها لاقتناء آلات كهرومنزلية مختلفة، تمكّنت هذه الأخيرة من شلّ نشاطات عصابة تتكوّن من خمسة أفراد تمّ تحديد هويات أربعة وتوقيف ثلاثة منهم بعدما تبيّن أن رابعهم توفي جرّاء حادث مرور مميت. حيثيات القضية جاءت عقب إيداع شكوى من قِبل الضحيتين، حيث تمّ فتح تحقيق في ملابسات القضية وتمّت مباشرة تحرّيات معمّقة مكّنت المحقّقين من تحديد هويات أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من ذوي السوابق القضائية، إضافة إلى تحديد هوية شخص رابع اتّضح فيما بعد أنه توفي جرّاء حادث مروري مميت سجّل منذ فترة قصيرة. وسمح تقفي أثر المتورّطين باسترجاع المسدس الكهربائي الذي استعمل أثناء عملية السرقة، إلى جانب جزء من الأموال التي سرقت قدّرت ب 169 مليون سنتيم، مع حجز المركبة السياحية التي استعملت أثناء تنفيذ العملية، والبحث ما يزال جاريا من أجل توقيف خامس أفراد العصابة الذي ما يزال في حالة فرار. وبعد استكمال جميع الإجراءات وإنجاز ملف جزائي ضد المتورّطين بتهمة تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة المقترنة بظرف اللّيل والتعدّد واستحضار مركبة لتسهيل الهروب واستعمال سلاح ظاهر، أحيل أفراد العصابة أمام السيّد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة فأمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقّت في ساعة متأخّرة من ليلة أمس.