وضعت، أول أمس، مصالح الأمن الوطني حدا لنشاط أكبر وأخطر عصابة منظمة متكونة من 4 أشخاص زرعت الرعب وسط المتسوقين الذين يقصدون شارع دبي التجاري لاقتناء سلعهم من خلال تنفيذ عدة عمليات سطو. أطوار القضية تعود إلى يوم 14 من الشهر الجاري إثر استقبال شكوى على مستوى الأمن الحضري الثالث بأمن دائرة العلمة، أودعها مواطن تعرض لعملية سرقة بالخطف اقترفها في حقه ثلاثة أشخاص، مستعملين مركبة من نوع ”بيجو 308” لتسهيل عملية هروبهم، حيث تم سلبه محفظته اليدوية كانت تحوي وثائقه الشخصية ومبلغا ماليا قدره عشرة ملايين سنتيم ومنذ ذلك الحين فتحت المصلحة المعنية تحقيقا في ملابسات القضية، ركزت خلاله على تكثيف عمليات البحث والتحري والترصد بغية توقيف أفراد هذه العصابة التي استهدفت أزيد من ضحية بالطريقة نفسها ، حيث كللت المجهودات بالنجاح بعد أن تم الاشتباه بشخص كان يقود سيارة من النوع ذاته رفقة شخصين، حيث كانت العربة تحوم داخل الحي التجاري ”دبي” دون أن يتوقف أصحابها قصد اقتناء أية أغراض ، الشيء الذي استدعى من عناصر إحدى الدوريات توقيفها قصد مراقبة هويات راكبيها، أين لاذا مرافقا صاحبها بالفرار. المصلحة فتحت تحقيقا أسفرت تحرياته إلى تحديد هويتي الشخصين الفارين وكل أفراد العصابة المسبوقين قضائيا، مع توقيف ثلاثة منهم، كما تم التعرف عن مصدر المركبة التي استعملت أثناء عمليات السطو والتي تعود ملكيتها لإحدى وكالات كراء السيارات، أين عمد أفراد هذه العصابة إلى تغيير لوح ترقيمها، بوضع لوح ترقيم أجنبي قصد تضليل مصالح الأمن في حالة إيداع شكاوى من قبل الضحايا، وقد تم إحالة أفراد العصابة على وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة يوم أول أمس بتهمة تكوين جمعية أشرار من أجل السرقة بالتعداد واستحضار مركبة ذات محرك لتسهيل هروبهم، حيث صدر في حق اثنين منهما أمر إيداع، فيما استفاد أحد شركائهما من إفراج مؤقت، في الوقت الذي يبقى رابعهم في حالة فرار.