نشرت صحيفة "إسرائيلية" تقريرا ذكرت فيه أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يعد أحد الشخصيات الأكثر شعبية في "إسرائيل" بسبب دوره فى الحرب على غزة. وكتب الباحث المختص في الشأن "الإسرائيلي" الدكتور صالح النعامي عبر صفحته بموقع تويتر يقول: "عبارة لافتة وردت في تقرير صهيوني نشر اليوم: بسبب دوره في الحرب على غزة، أصبح السيسي أحد الشخصيات الأكثر شعبية في إسرائيل". وقال المعلق السياسي لموقع "واللا" العبري "أمير تيفون": إن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وصل حدوداً غير مسبوقة، حيث تعدد مستويات الاتصال بين الجانبين. وأكد تيفون أن هناك إجماعا داخل "إسرائيل" على أن موقف كل من مصر ودول الخليج باستثناء قطر، لعب دوراً أساسياً في إسناد الموقف "الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة، وضمان عزلة حركة حماس. ونوه تيفون إلى أن كلاً من مصر ودول الخليج والأردن والسلطة الفلسطينية ساعدت "إسرائيل" في رفض المقترحات التي قدمها جون كيري لوقف الحرب، التي تمت بالتنسيق بين قطر وتركيا، على اعتبار أنها كانت تميل لصالح حماس. ونقل تيفون عن وزير "إسرائيلي" سابق، من معارضي نتنياهو، لم يكشف عن اسمه، قوله إن أبرز نجاحات نتنياهو تمثلت في تعزيز العلاقات مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو نجح في "تدشين علاقات شخصية حميمة ودافئة جداً مع السيسي"، معتبراً أن هذا الإنجاز أحدث تحولاً كبيراً في البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل إيجابي. وأوضح الوزير أن الموقف الأمريكي المتردد من نظام السيسي لعب دوراً مركزياً في التقريب بين نتنياهو والسيسي، مشيراً إلى أن الأوصاف القاسية التي خلعها عدد من المشرعين الأمريكيين على نظام السيسي بعيد الانقلاب دفعت النظام الجديد أكثر لتل أبيب، سيما بعدما قررت الإدارة تجميد قسط كبير من الدعم السنوي الذي كان يحصل عليه الجيش المصري. واقتبس تيفون عن محافل سياسية إسرائيلية قولها إن نتنياهو حرص على الطلب من اللوبي اليهودي، سيما منظمة "أيباك"، أن يتحرك داخل الكونغرس من الحزبين الديموقراطي والجمهوري وحثهم على تغيير مواقفهم من نظام السيسي، على اعتبار أن الحرص على نجاح هذا النظام يمثل مصلحة "إسرائيلية" من الطراز الأول. ونقل تيفون عن موظف سابق في ديوان نتنياهو قوله إن السيسي لم ينس الجميل الذي أسداه له نتنياهو، وظل حريصاً على توطيد العلاقات معه بشكل كبير.