وصف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، تصريحات وتهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأخيرة بأنها (إعلان حرب). وقال الشيخ صلاح في تصريح وكالة (الأناضول)، في إشارة مباشرة إلى ليبرمان: (هو صاحب شخصية هوجاء وصاحب تصريحات باتت تجسد إعلان حرب على مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني). حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية قال ليبرمان يوم الأحد إن (العرب [عرب إسرائيل] الذين يدعموننا يجب أن يحصلوا على كل شيء، أما الذين يعارضوننا لا محالة علينا رفع الفأس وقطع رؤوسهم، وبغير ذلك لن نبقى هنا). وسبق ذلك أن دفع ليبرمان قبل أسبوعين باتجاه توزيع نسخ من مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية تضمنت رسوما مسيئة إلى النبي (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم. من جهة أخرى، رجح الشيخ صلاح أن يرأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة القادمة بعد الانتخابات البرلمانية المقررة الثلاثاء المقبل، إلا أنه قال: (أتوقع لها أمرين، الأول أنها ستكون ذات سلوكيات صبيانية ومغامرة، والثاني، أظن أنها لن تطول بمعنى أن عمرها سيكون قصيرا). قضية المسجد الأقصى كانت هي الأخرى أحد محاور الحديث مع الشيخ صلاح، حيث حذر من المخاطر التي سيتعرض لها المسجد، في ظل الحكومة الإسرائيلية القادمة. وتظهر استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية تفوقاً طفيفاً لأحزاب اليمين الإسرائيلي على أحزاب اليسار والوسط في الدورة العشرين المقبلة للكنيست. * شواطئ غزة تحت القصف قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء شواطئ قطاع غزة بإطلاق عدد من القذائف دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. قالت مصادر فلسطينية إن زوارق حربية إسرائيلية تقدمت بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء اتجاه شواطئ مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، وأطلقت خمس قذائف مدفعية حيث انفجرت هذه القذائف على الشاطئ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وتزامن هذا القصف مع سماع صوت انفجار كبير هز أحد مواقع التدريب التابع للمقاومة الفلسطينيةجنوب غرب مدينة غزة. يشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت مؤخرا صيادا فلسطينيا خلال مزاولته مهنة الصيد في عرض بحر غزة وتواصل استهداف الصياديين في عرض البحر، وقلصت مساحة الإبحار من 6 أميال بحرية إلى 4 أميال فقط. ويضاف هذا القصف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من أوت الماضي برعاية مصرية. * اقتحام متواصل اقتحمت عناصر من منظمات ما يسمى (طلاب لأجل الهيكل) اليهودية أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من الشرطة الخاصة. ونفذت المجموعات جولات استفزازية في مرافق المسجد قابلها المصلون وطلبة مجالس العلم بهتافات التكبير والتهليل. ونقل عن أحد العاملين في الاوقاف الاسلامية قوله بأن أحد مرشدي اقتحامات المستوطنين حمل لافتات رُسم عليها أجزاء من الهيكل المزعوم، ويُقدّم شروحات لمرافقيه حول أسطورة وخرافة (الهيكل) مكان الاقصى المبارك. ويشهد المسجد المبارك تواجدا كبيرا للمصلين وطلبة العلم وطلبة عدد من مدارس المدينة المقدسة، في ما تواصل شرطة الاحتلال اجراءاتها المشددة في حق الفتيات والنساء من كل الأجيال وتحتجز بطاقاتهن الشخصية خلال دخولهن الى المسجد. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت يوم أمس ثلاثة مواطنين وسيدة خلال خروجهم من الأقصى، في حين قررت إبعاد سيدة عن الاقصى لمدة شهرين سبقها بيوم ابعاد ثلاث سيدات لفترات متفاوتة عن الاقصى بسبب احتجاجاتهن بهتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. * عقوبة مشددة تنتظر الشيخ صلاح قال محامي مؤسسة الميزان لحقوق الإنسان في الناصرة عمر الخمايسي إن النيابة الإسرائيلية تريد إنزال أشد عقوبة على الشيخ رائد صلاح (بالحبس الفعلي). وأجلت محكمة الصلح في مدينة القدسالمحتلة صباح أمس الثلاثاء النطق بالحكم في حق رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948، في ما يُعرف بقضية خطبة وادي الجوز ، إلى يوم 26 مارس الجاري. وأضاف الخمايسي، أحد محامي الدفاع، أن ملاحقة الشيخ رائد صلاح في المحاكم الإسرائيلية (جزء من مسلسل الملاحقات السياسية) للحركة الإسلامية ورئيسها، مشيرا إلى أن طاقم الدفاع (عازم على الطعن في أي قرار يصدر عن محكمة الصلح، حيث إنه سيتم الاستئناف في المحكمة المركزية الإسرائيلية، لأن إدانة الشيخ هي إدانة للحركة الإسلامية بالداخل). وأفاد المحامي بأن النيابة الإسرائيلية طالبت بزيادة الحكم إلى 44 شهرا، فيما طالب الدفاع بإبقاء الحكم الصادر عن محكمة الصلح خلال جلسة سابقة لها في 4 مارس 2014، والقاضي بالسجن الفعلي لمدة ثمانية أشهر.