قام المشرّعون الروس بتقديم مسودة مشروع يدعم الصيرفة الإسلامية للبرلمان الروسي، بهدف اجتذاب رؤوس الأموال والاستثمارات في وقت يتباطأ فيه الاقتصاد الروسي جراء العقوبات الغربية المفروضة عليها وانعدام المؤشرات على رفع تلك العقوبات قريباً. وبحسب ما ذكرت سكاي نيوز، فقد قدم مشروع القرار لمجلس النواب الدوما في وقت سابق من الأسبوع، ويقترح السماح للمصارف بالعمل بالنشاط التجاري، في إشارة إلى المنتجات المالية المرتبطة بالشريعة ، وينظر إلى مشروع القرار بوصفه خطوة لدفع تنمية هذا القطاع وتطويره، رغم أنه لاتزال هناك العديد من العقبات. يشار إلى أن قطاع الصرفة الإسلامية شهد نمواً كبيراً في العديد من دول الخليج العربية والدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، لكنه لا يجد أرضية جيدة في روسيا. وقال المسؤول في لجنة أسواق المال في الدوما دمتري سافالييف خلال فترة من الإغلاق الاقتصادي التام من قبل أوروبا والولايات المتحدة، على مصارفنا أن تجد طرقاً جديدة لجذب الاستثمارات . يذكر أن التباطؤ الاقتصادي الروسي جاء نتيجة العقوبات المفروضة من الدول الغربية على روسيا نتيجة للأزمة الأوكرانية، وكذلك جراء انخفاض أسعار النفط بصورة كبيرة في الأسابيع الماضية. وحتى يتم إقرار مشروع القانون في مجلس النواب (الدوما)، ينبغي مناقشته 3 مرات قبل نقله إلى الغرفة العليا أو ما يعرف بمجلس الاتحاد، ومن ثم يقدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أجل إقراره. وفي حال تم إجراء تعديلات على مشروع القرار، فإن إقراره قد يستغرق عاماً واحداً على الأقل. وكان موقع سبوتنيك الإخباري الروسي الناطق بالعربية قد ذكر في وقت سابق أن بنوكاً إسلامية قد تدخل السوق الروسية. وقال الموقع إن 2 من البنوك الإسلامية الكبيرة، هما (البركة) و الشمال يفاوضان بشأن الانضمام إلى رأسمال منظمات ائتمان روسية، مما يسمح لهما بالعمل وفقاً للقواعد الروسية مع المحافظة على القواعد الأساسية للشريعة. ونقل عن تصريح للمدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبد الرحمن الباكر إلى الصحيفة الروسية للأعمال كوميرسانت خلال قمة الاستثمار الإسلامي التي عقدت في البحرين قوله: في الحقيقة، ثمة بنكان على الأقل من البنوك الإسلامية (البركة والشمال) يبحثان بنشاط عن شركاء في السوق الروسية للانضمام إلى رأسمالهم . كما أكد النائب الأول لرئيس بنك البركة خالد القطان حقيقة إجراء المفاوضات مع عدد من البنوك الروسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد. أمين عام الناتو يحذر روسيا دعا الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، روسيا ل (وقف زعزعة استقرار جيرانها واحترام القواعد الدولية). وأضاف شتولتنبرج أن حلف شمال الاطلسي يسعى لتعزيز الدفاع الجماعي لدوله الأعضاء ودعم شركائه الإقليميين بما في ذلك أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا في مواجهة تصرفات روسيا العدوانية. وكان الأمين العام لناتو يتحدث في منتدى بروكسل السنوي العاشر الذي افتتح أعماله يوم الجمعة تحت عنوان روسيا والسلطة السياسية، ومرحلة ما بعد الحرب الباردة: محصلتها صفرس بمشاركة كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ومساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا فيكتوريا نولاند. من جانبه، أكد كونستانتين كوساشيف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية أن (الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري والاقتصادي الأكبر لروسيا رغم أن ما تمر به العلاقات الثنائية من فترة تتميز بعقوبات أوروبية على روسيا والتي نتمنى ان تلقى طريقها للزوال في القريب العاجل نظرا الى انها لا تخدم لا الجانب الأوروبي ولا الروسي). ويجمع منتدى بروكسل الذي تنظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، القادة السياسيين والاقتصاديين والمفكرين من أوروبا وأمريكا الشمالية لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة الأوروبية الأطلسية. وافتتحت في بروكسل أعمال منتدى بروكسل للحوار بين قادة الرأي العالميين وفي مقدمتهم رؤساء المؤسسات الأوروبية، إضافة الى أبرز القادة لدى حلف الأطلسي الناتو، كما يقدم منظورا استراتيجيا بشأن الشراكة بين ضفتي الأطلسي (أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية) وكذلك مع الجهات الفاعلة العالمية التي تؤثر على نحو متزايد في المحيط العالمي. ويركز المنتدى على عدد من القضايا الأساسية التي تتنوع بين ما هو سياسي وأمني واقتصادي ومالي وتجاري.