الهزيمة التي تكبدها المنتخب الوطني أمام منافس كان يأمل تفادي تلقي هزيمة ثقيلة، تزيد أكثر من التشكيك في مؤهلات التقني الفرنسي كريستان غوركوف، الذي يبدو انه ليس بمقدوره إيجاد الوصفة التي تضع تشكيلة الخضر في موقع قوة لتحقيق الأهداف المرجوة، بحكم انه لا يمتلك الخبرة الكافية لتدريب منتخب بحجم الجزائر، عكس ما كان عليه التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي بالرغم انه تجاوز حدوده في بعض الأحيان، إلا أنه ساهم بشكل كبير في وضع زملاء اللاعب مجيد يوقرة المعتزل دوليا لعب جميع المباريات بحرارة وبروح قتالية، وعليه يمكن القول أن التقني الفرنسي غوركوف مطالب بمراجعة حسابات و عدم التملص من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، طالما أنه يتحمل القسط الأكبر من مسؤولية الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر في مباراة ودية أمام منتخب يمتلك في صفوفه لاعبين تكمن قوتهم في الروح القتالية، وهو ما ينقص زملاء اللاعب كارل مجاني. من حق الجماهير الجزائرية المطالبة من التقني الفرنسي غوركوف تقديم الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يظهر بمستوى متواضع والتراجع بشكل كبير لا يتماشى بتاتا والانجاز الكبير المحقق في الطبعة الأخيرة لكأس العالم التي جرت بالبرازيل، طالما أن المدرب كريستيان غوركوف يمتلك الضوء الأخضر لضبط أموره بطريقة مدروسة، ناهيك عن الإمكانات الكبيرة التي وضعتها هيئة الفاف تحت تصرفه من اجل تجسيد البرنامج التحضيري في أحسن الظروف.