تعتبر تقنية البلوتوث تكنولوجيا جديدة تمكن الأجهزة الإلكترونية مثل الجوال والكمبيوتر من تبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك أو تدخل من المستخدم، والبلوتوث وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة والمتطورة، ولكن المصيبة في سوء الاستخدام وإساءة استعمال الوسيلة خصوصا مع ظهور شبكات اختصت في اقتحام المعلومات الشخصية عن بعد واستعمالها في غير محلها وفي وبذلك المساس بحرمة الأشخاص وكشف أسراراهم وحتى التعدي على بياناتهم الشخصية وأخذ صورهم. لاحظ الكل خطورة الاستخدام السيئ لهذه التقنية خاصة بين طلاب أو طالبات الجامعات فالكثير ممن يحملون جوالات مزودة بخدمة البلوتوث أساؤوا استخدام هذه التكنولوجيا المستحدثة فجعلوها نقمة ومنكرا وإيذاء للطلاب والطالبات وتعديا على حدودهم وكشف عوراتهم. ويمكن استهداف أي جهاز جوال مزود بالبلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف وسرقة البيانات الموجودة في الهاتف، كالعناوين والرسائل وغيرها كما يمكنها زرع رسائل داخل الجهاز ، والأخطر من ذلك يستطيع المهاجم أن يستخدم الهاتف لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجوال وبدون ترك أي أثر ، إلى أن هذه التقنية طورها باحث ألماني استطاع تحويل هذه الأجهزة المزودة بالبلوتوث إلى أجهزة تنصت عن بعد حيث يمكن التنصت على جميع المكالمات. فكل ما يحتاجه المهاجم هو عنوان البلوتوث لجهاز الضحية لذلك يحذر المختصون جميع الفئات لاسيما الطلبة بإغلاق هذه الخاصية في أماكن تجمع الناس وفي الجامعة حتى لا يأتيهم مالا يرضيهم ، وتفادي البحث عن الأجهزة الأخرى في الأماكن العامة وخصوصا في الجامعات. وفي حال حدوث أي طارىء من حق الطلبة إبلاغ أمن الجامعة أو عمادة شؤون الطلبة في حال وصول الرسائل الغير مرحب بها للجوال كما على مستخدمي هذه التقنية مراجعة إعدادات الأمان بشكل دوري، واختيار كلمة مرور قوية حتى تصبح محاولة تخمينها أكثر صعوبة، وصد أي الاتصال بالبلوتوث من مجهول، أو إجراء عملية تأسيس الاتصال في مكان عام، كما أن المستخدمين ملزمين بعدم إرسال معلوماتهم الشخصية مثل رقم الهاتف ورقم الهوية الوطنية و والصور الشخصية وغيرها.