تمكّنت مصالح الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بأمن دائرة بوغني بولاية تيزي وزو، من توقيف ما لا يقلّ عن 50 شخصا نهاية الأسبوع المنصرم من بينهم 30 امراة، وذلك في إحدى الحانات غير المرخّصة والكائنة في المنطقة الرّابطة بين بلدتي بوغني ومشتراس على طول الطريق الوطني رقم 30· الحانة غير المرخّصة حوّلها صاحبها إلى ملهى ليلي، ويقع هذا الأخير حسب ما أفادت به مصادر محلّية بمحاذاة الحانة التي أوقف فيها 9 أشخاص قبل أسبوعين من الآن، وتمكّنت ذات المصالح من استرجاع كمّيات معتبرة من المشروبات الكحولية بهذه الحانة· وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن خاصّة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية أحكمت قبضتها على أماكن الفسق والفساد بالولاية ووضعت منطقة بوغني التي تنتشر فيها هذه الأماكن بكثرة تحت المجهر، حيث تمّ توقيف العشرات من المتورّطين والمتورّطات وأحيل معظمهم على العدالة أين أدينوا بأحكام متفاوتة· وهذه المداهمات أتت بعد الانتفاضة التي قام بها سكان المنطقة المحافظة، والذين رفضوا وجود مثل هذه الأماكن ببوغني التي كانت تسمّى قبل سنوات قليلة ماضية بمدينة الدين والخمر، لكن هذه التسمية يرفضها أهلها، وقد سبق لهم وأن راسلوا جميع الجهات المعنية وقاموا بغلق الطريق من أجل إرضاخ السلطات لطلباتهم التي تعتبر شرعية، كما قاموا بتحطيم أحد الملاهي بأنفسهم· وقد أثارت موجة المداهمات والتوقيفات التي طالت هؤلاء ارتياحا كبيرا في نفوس المواطنين· وأضافت نفس المصادر أن الموقوفين أحيلوا على العدالة يوم الخميس المنصرم، أين مثلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان، والذي أمر بإيداع بعضهم الحبس المؤقّت، بينما استفاد الآخرون من الاستدعاء المباشر· من جهة أخرى، كانت المحكمة الابتدائية لذراع الميزان بحر الأسبوع الفارط قد قضت بإدانة المتّهمين التسعة الذين تمّ توقيفهم في حانة أخرى غير شرعية بأحكام تراوحت بين البراءة والحبس ل 3 سنوات حبسا نافذا وعام موقوف التنفيذ للنّساء الخمس المتورّطات، ويذكر أن إحداهن كانت قد قامت برمي نفسها من الطابق الرّابع عند مداهمة مصالح الأمن للمكان المقصود·