أجّلت أمس المحكمة الابتدائية بتيزي وزو، النّظر في ملف ما لا يقلّ عن 30 شخصا تورّطوا في قضية دعارة وممارسة الفسق بتيزي وزو، وذلك للأسبوع المقبل· ومن بين المتّهمين نجد 18 شخصا موقوفا وضعوا رهن الحبس المؤقّتو بينهم 13 امرأة و5 رجال، وذلك بتهمة إنشاء محلّ للفسق وممارسة الدعارة واستدراج الغير لذلك· حيث وجد المتّهمون الموقوفون في حالة تلبّس، في حين استفاد الآخرون من الإفراج المؤقّت، في الوقت الذي تمكّن فيه الكثير ممّن تواجدوا بعين المكان من الفرار من قبضة مصالح الأمن· تفاصيل القضية التي أثارت استنكار المواطنين تعود إلى يوم الثلاثاء من الأسبوع الفارط، أين قامت مصالح الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية لأمن دائرة بوغني باقتحام أحد الأوكار، وذلك وفقا لمعلومات أكيدة وردت من مصادر محلّية مفادها قيام أحد الخواص بإنشاء محلّ للمشروبات الكحولية بطريقة غير شرعية في المكان المسمّى ثالفامث على مستوى الطريق الولائي رقم 128 الرّابط بين تيزي وزو وبوغني، وبالتحديد عند المخرج الجنوبي لمدينة ذراع بن خدّة بالقرب من المكسرة المتواجدة بالمنطقة· المتّهم قام بغرس القصب للتمويه وإخفاء المكان عن أعين المسؤولين وأنشأ 40 غرفة موجّهة لذات الفعل المشين، ويعتبر زبائنه من العاملين بالمكسرة وغيرهم من الأشخاص الذين يقصدون المكان خفية· المداهمة اللّيلية لذات المصالح حسب ما ورد في قرار الإحالة، أسفرت عن توقيف أزيد من 60 شخصا لكنهم استفادوا من التسريح ووضع الآخرون رهن الحبس المؤقّت· وذكرت مصادر أمنية مطّلعة أن مصالح الأمن ولدى مداهمة وكر الدعارة المذكور وجدت ما لا يقلّ عن 80 شخصا، لكن الكثير منهم تمكّنوا من الفرار نحو الأحراش والوادي المباشر· جلسة المحاكمة التي أجّلت صبيحة أمس عرفت حضورا واكتظاظا كبيرا من باقي أفراد الشبكة، والملفت للانتباه هو تورّط أشخاص من جميع الفئات العمرية من الجنسين، حيث وجد شيخ طاعن في السنّ لا يقلّ عمره عن 75 سنة، في حالة تلبّس في ذات الحانة، في حين تتراوح أعمار العاهرات المنحدرات من ولايات مختلفة بغرب الوطن حسب ما ورد في ذات القرار، بين 24 و55 سنة·