أرجأت محكمة جنايات العاصمة أمس النظر في ملف عصابة مختصة في السرقة تضم 10 متهمين يتزعمها شرطي قيل إنه خطط بإحكام لسرقة مستودع تاجر جملة، حيث قامت العصابة بالاستيلاء على صندوق فولاذي يحوي ملياري و600 مليون سنتيم الذي تم استرجاعه من طرف مصالح رفقة صندوق فولاذي آخر يحوي مبلغ مليار ونصف و04 كيلوغرامات من القنب الهندي وسيّارة فاخرة. ملف القضية ورد فيه تورط ستة متهمين موقوفين، بينهم الشرطي الذي يعتبر الرأس المدبر للجريمة التي وقعت بتاريخ 12 أكتوبر 2013 وتم التوصل إليهم من طرف مصالح الشرطة القضائية لمقاطعة حسين بعد الشكوى التي رسمها الضحية صاحب المستودع المختص في بيع المواد الغذائية بالجملة المتواجد مقره بالقبة أمام مصالح الأمن جاء في فحواها أنه تعرض للسطو من طرف مجهولين استولوا على خزانتين من الفولاذ تحتويان على مبالغ مالية تجاوزت قيمتها المليارين، مضيفا أن أقفال المستودع لم تتعرض للكسر. وعليه بوشرت التحريات، حيث توجهت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة، أين تمكنت من تحديد هوية الفاعلين الذين تم كشفهم من خلال كاميرات المراقبة المنصوبة على مؤسسة (آلجي) ومخططهم الإجرامي الذي نفذ في وقت قياسي في 30 ثانية، من بينهم الحارس الذي اعترف بجرمه، كاشفا عن أسماء باقي أفراد العصابة، وأنه مكنهم من الدخول والسطو على صندوق فولاذي كان يحوي مليار و300 مليون سنتيم نقل على متن مركبة مستحضرة إلى منزل المتهم (غ. مراد) بعد أن اتفق مع المتهم الرئيسي الشرطي على ترك 17 قفلا خاصا بالمستودع مفتوحة، حيث باستنطاقهم من قبل عناصر الضبطية تم الكشف عن مكان إخفاء المسروقات، أين عثر أثناء التفتيش على صندوق فولادي آخر به 800 مليون سنتيم اتضح أنه خاص بشركة مثلجات بالدار البيضاء استولي عليه بنفس الطريقة وعن سابق تخطيط من طرف هذه العصابة، كما تم العثور على 4 كلغ من القنب. وبناء عليه أحيل جميع المتهمين على قضاء العاصمة لمواجهة جنايات تكوين جماعة أشرار، السرقة والمتاجرة بالمخدّرات.