تعتزم مديرية السياحة بولاية بومرداس، لاستغلال جميع الإمكانيات المتوفرة من أجل جعل الولاية قطبا سياحيا بامتياز، لما سجلته خلال السنوات الأخيرة من أرقام متميزة في عدد المصطافين، حيث يرتقب تدعيم حظيرة الأسرة في السنوات الخمس القادمة بنحو 20.000 سرير جديد، من خلال إنجاز 101 مشروع سياحي تم اعتماده مؤخرا. ل. حمزة أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية زوليم نور أن تجسيد هذه المشاريع (يتطلب أخذ الوقت الكافي)، حيث أن الولاية (عازمة على إعادة بعث القطاع وفق أسس صحيحة ومنظمة)، من خلال اعتماد مخططات توجيهية جديدة للتهيئة السياحية التي يجري إنجازها لتحديد آفاق تنمية القطاع وترقيته واحترام أدوات شغل الأراضي الموجهة للاستثمار السياحي. وفي هذا الصدد، أضاف زوليم بأن المشاريع السياحية المذكورة التي تم توطينها خارج مناطق التوسع السياحي هي قيد الانطلاق في الإنجاز وباقي المشاريع التي تم توطينها على مستوى 11 منطقة توسع سياحي لم تنطلق بعد لأن العمل جار حاليا لإنجاز المخططات التوجيهية. وسيتم الرفع مستقبلا من عدد الأسرّة المذكورة، -يضيف- نفس المسؤول، من خلال رفع عدد مشاريع الاستثمار السياحي المعتمدة من (كالبيراف) لتصل مع نهاية شهر جوان القادم إلى (نحو 150 أو 160 مشروع جديد). من جهة أخرى، ذكر نفس المسؤول بأن الولاية تضع تحت تصرف المستثمرين حاليا أوعية عقارية تناهز مساحتها الخمسة آلاف هكتار ضمن 11 منطقة للتوسع السياحي تقع بكل من بلديات بومرداس وقورصو والثنية وزموري ولقاطة ورأس جنات وسيدي داود ودلس وأعفير. وبغرض توسيع الوعاء العقاري المقترح على المستثمرين وتنويع المنتج السياحي وترقيته في آفاق 2025 عبر الولاية، تم اقتراح مؤخرا إنشاء ثمانية مواقع ومناطق توسع سياحي جديدة في مساحة تتجاوز 17 ألف هكتار، حسب نفس المسؤول. ومن بين أهم مناطق التوسع السياحي المقترحة في هذا الإطار تلك المخصصة لتطوير السياحة الحموية بمرتفعات بلدية عمال والأخرى المخصصة لترقية السياحة الجبلية والرياضية بخميس الخشنة والأربعطاش والناصرية، مع تثمين المنتوج السياحي الثقافي بأعالي بلدية لقاطة وضواحي زموري نظرا لإمكانياتهما الأثرية والحضارية. يذكر أن ولاية بومرداس تعرف من سنة إلى أخرى توافدا متزايدا للمصطافين تجاوز عددهم السنة الماضية 11 مليون مصطاف وضع تحت تصرفهم نحو 7000 سرير على مستوى الفنادق والمخيمات الصيفية ومواقع صيفية مهيأة للتخييم.