وتضاف هذه المناطق -حسب نفس المديرة- إلى 10 مناطق للتوسع السياحي أخرى موجودة منذ فترة زمنية و منتشرة بمناطق مختلفة من ساحل الولاية الممتد على طول أكثر من 80 كلم أهمها منطقتي التوسع بزموري البحري الشرقية و الغربية التي تضم مشاريع سياحية مختلفة. وتتمثل أهم الإجراءات التي شرع في التحضير لها مؤخرا استعدادا لبعث هذه المناطق برسم الميزانية القطاعية لسنة 2010 -استنادا لذات المسؤولة- في إنجاز الدراسات و المخططات التي تتعلق بعمليات تهيئة عدد من هذه المناطق و المواقع الجديدة المقترحة. و تتوفر ولاية بومرداس على إمكانيات سياحية متنوعة ستعكف هذه المخططات على تثمينها من خلال الإنشاء القانوني لهذه المناطق المخصصة للتوسع السياحي بهدف توفير "وعاء عقاري محفوظ مخصص للاستثمار" و" تنويع المنتج السياحي" عبر تراب الولاية. و من بين أهم مناطق التوسع السياحي المبرمج إنجازها في هذا الإطار -تضيف مديرة القطاع- تلك المخصصة لتطوير السياحة الحموية بأعالي بلدية عمال و الأخرى المخصصة لتطوير و ترقية السياحة الجبلية و الرياضية بكل من بلديات خميس الخشنة و الأربعطاش و الناصرية. وسيتم بأعالي بلدية لقاطة و ضواحي بلدية زموري تطوير و تثمين المنتج السياحي الثقافي من خلال إنشاء مناطق للتوسع السياحي على مستواها نظرا للإمكانيات الأثرية و الحضارية الكبيرة التي تزخر بها هذه المناطق. ومن جهة أخرى أشارت نفس المسؤولة إلى أنه تم تدعيم القطاع السياحي مؤخرا في إطار التدابير المتعلقة بتنمية و ترقية القطاع ب "مخطط توجيهي للتهيئة السياحية" الذي " يحدد الخطوط العريضة و أفاق تنمية القطاع " و منهجية" مضبوطة للنهوض به و ترقيته على المدى القريب و المتوسط و البعيد". و يرتكز هذا المخطط على محاور كبرى يشرع في تنفيذ بنوده ميدانيا تدريجيا توضح المديرة و تتعلق أبرزها ب "تشجيع و تدعيم" الاستثمار السياحي المحلي استنادا إلى الحوافز و الامتيازات التي يوفرها القطاع و" تسهيل" كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بذلك. و يوصي هذا المخطط كذلك بتنظيم عمليات و حملات ترويجية كبرى للوجهة السياحية الخاصة بالولاية بمختلف الوسائل المتاحة للتعريف بإمكانياتها و قدراتها السياحية المتنوعة و كذا السهر على ترقية خاصة التكوين و نوعية الخدمات المقدمة بمختلف المرافق السياحية كالفنادق و المطاعم و وكالات السفر. و الجدير بالذكر أن ولاية بومرداس التي تعرف من سنة لأخرى توافدا متزايدا للزوار و المصطافين وصل عددهم السنة الفارطة إلى أكثر من 9 ملايين مصطاف تتطلع من خلال هذه المشاريع و التدابير إلى جلب عدد كبير من المستثمرين للرفع من قدراتها الاستيعابية خاصة من الأسرة و ترقية نوعية الخدمات من خلال إنجاز فنادق و مركبات سياحية مصنفة و ذات نوعية. و توفر حاليا مجمل المؤسسات الفندقية و الإيواء المنتشرة عبر تراب الولاية .و البالغ عددها 15 فندقا بين مصنف و غير مصنف أكثر بقليل من 3 ألاف سرير يضاف إليها قرابة 7 ألاف سرير أخرى توفرها سبع مخيمات عائلية و تسعة مراكز استقبال صيفية معظمها متمركز بمنطقة زموري البحري تم شغلها جميعها السنة الفارطة لأكثر من 90 ألف ليلة زهاء 4500 ليلة منهم شغلت من طرف سياح أجانب.