أعرب سكان العمارات رقم ب المتواجدة على مستوى بلدية بئر خادم المحاذية للعمارات الجاهزة 450 عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب جملة النقائص في ظل انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم والصمت المطبق الذي تنتهجه السلطات المحلية التي أدارت ظهرها لانشغالات المواطنين القاطنين بتلك العمارات التي أضحت عبارة عن إسطبلات بسبب التصميم العشوائي والفوضوي داخل العمارات جراء تشييدها بالزنك والخشب بدل الإسمنت والآجر· كل هذا يحدث بسكنات داخل العاصمة دون أن تتدخل الجهات الوصية لإزالة هذه الفوضى العارمة من طرف أناس اقتحموا المكان دون استفادتهم بطريقة قانونية، وحسب السكان فإن هؤلاء غيروا الصورة الطبيعية والجمالية للعمارات والحي ككل ومازاد الطين بلة هو تجاهل السلطات لما آل إليه وضع السكنات بهذا الحي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تضاف إليه جملة من المشاكل التي أرقت السكان وحولت حياتهم إلى جحيم· حيث أكد السكان أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى سنوات التسعينات مما أدى بهم إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل التي أرقت السكان اهتراء الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية بالنسبة للمتمدرسين، وأصحاب المركبات، حيث بات هؤلاء المتضررون يقومون بركن سياراتهم في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها هذه الأخيرة· بالمقابل يتساءل هؤلاء عن سر تجاهل السلطات لانشغالاتهم في حين قامت بانتهاء عملية الأشغال بعمارات 450 المتواجدة بالحي المجاور وكذا تزويدها بالغاز والتهيئة الشاملة للطرقات وتزويده بكل الضروريات، في حين أهمل حي رقم ب وأضحى في طي النسيان كما لم يكن ضمن الأحياء التابعة لإقليم بلدية بئر خادم· وبهذا الشأن، أبدى هؤلاء عن تذمرهم وتخوفهم من استمرار الحالة الكارثية، التي باتت تشهدها الطرقات، حيث تتحوّل خلال فصل الشتاء وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى إلى برك من الأوحال المتراكمة، وقد تسببت هذه الوضعية حسب تأكيدات السكان في حدوث العديد من الانزلاقات، فكثيرا ما سجلت إصابات متفاوتة كان ضحيتها الأطفال وكبار السن· كما طرح السكان مشكل غياب البالوعات، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأوضاع، لتصبح هذه الوضعية مصدر قلق واستياء، كبير في أوساط سكان الحي الذين لم يخفوا تذمرهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم، ولعل أكثر فئة متضررة هم المتمدرسون، ويقول أحد الأولياء إن أبناءهم باتوا يكرهون الذهاب إلى مدارسهم بسبب تلك الطرقات التي تعرقل حركتهم المرورية، مما اضطرهم إلى سلك الطرقات الأخرى، إلا أن الأمر يزيدهم معاناة، خاصة وأن هذه الأخيرة تتسبب لهم في التأخير عن مواعيدهم الدراسية، الأمر الذي عاد سلبا على نتائجهم الدراسية· ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم، ما جعلهم يغرقون في ظلام دامس الأمر الذي تسبب مؤخرا في العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، وأمام هذه المشاكل التي فاقت طاقة السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وحسبهم سئموا من وعود المسؤولين دون تجسيدها على أرض الواقع، وما زاد من غضب السكان وتهديدهم بالخروج إلى الشارع هو عدم استجابة الجهات الوصية لانشغالاتهم رغم الشكاوي العديدة التي تم طرحها عليها·