تلعب نهار اليوم خمس مباريات من الجولة ال31 من البطولة الإسبانية الليغا وهي الجولة التي ينتظر منها انصار الريال الكثير، على اعتبار أن الغريم برشلونة تنتظره رحلة في غاية الصعوبة بنزوله ضيفا على أرض الأندلس لمواجهة نادي اشبيلية في مواجهة، قد تغير شيئا من مجرى قطار الليغا . سيحاول فريق برشلونة بذل كل ما في وسعه من أجل العودة بنقاط الفوز من اشبيلية للاحتفاظ على الصدارة بفارق أربع نقاط عن الوصيف ريال مدريد، خاصة وأن هذا الأخير، مرشح لتحقيق نتيجة ساحقة بملعبه، من خلال استضافته لفريق ايبار، أحد الأندية المهددة بالنزول، وعليه، فالأنظار ستكون مشرئبة نحو إشبيلية بدلا من ملعب سانتياغو. قبل تسع جولات من نهاية الليغا مواجهات الريال أسهل من مواجهات برشلونة على الرغم من تخلف ريال مدريد عن صدارة الترتيب العام للدوري الإسباني بأربع نقاط عن الرائد برشلونة، إلا أن الأبيض الملكي وجمهوره لا يزال متشبثا ببصيص من الأمل لإنهاء الموسم معلياً عرش الليغا للمرة الأولى منذ عام 2012. ويراهن الميرينغي على الروزنامة المتبقية من الموسم لتذليل فارق الأربع نقاط عن غريمه الكتالوني ثم اللحاق به وتجاوزه، ذلك أن جدول المباريات يبدو متبايناً ويصب في مصلحة الريال أكثر من البارسا، حيث تنتظر الأول اختبارات سهلة إلى حد من تلك التي تنتظر الثاني، وذلك بالنظر إلى هوية المنافسين في الجولات التسعة المتبقية من عمر الدوري والتي يبلغ إجمالي نقاطها 27 نقطة. ويدرك الريال جيداً أن التعثر أصبح ممنوعاً عليه في قادم الجولات بداية بالمباراة التي جمعته الأربعاء ضد جاره رايو فاليكانو في الأسبوع ال 30 وحتى المواجهة الأخيرة ضد خيتافي في الأسبوع ال 38 والأخير. كما يدرك الميرينغي جيداً أن لقب الدوري الإسباني لن يحسمه بأقدام لاعبيه فقط بل أصبح تحت رحمة أقدام لاعبي الأندية التسعة المتبقية والتي ستنافس البارسا في ما تبقى من جولات، شريطة ألا يخسر أي مباراة منتظراً بالتالي تعثر المتصدر برشلونة. الريال يراهن على تحقيق العلامة الكاملة يراهن الريال على تحقيق العلامة الكاملة وجمع 27 نقطة لإنهاء الموسم برصيد 94 نقطة، وحتى إن وصل إلى هذا الرصيد، فأنه لن يمنحه البطولة بل عليه ترقب النتائج التي سيسجلها برشلونة. وفي حال لم يخسر الريال أي مباراة وتعادل البارسا في مبارتين وكسب البقية فأنهما سيتساويان في الرصيد النهائي من النقاط وهو 94 نقطة وسيفصل بينهما فارق الأهداف، والذي يصب حالياً في مصلحة البارسا. وفي حال خسر برشلونة مباراة واحدة فقط وكسب بقية المواجهات سيصل إلى 95 نقطة مما يمنحه اللقب بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد إذا فاز في جميع مبارياته المتبقية. ومن هذا المنطلق فإن الريال مطالب بجمع ال 27 نقطة المتبقية فوق الميدان وانتظار تسجيل البارسا على الأقل خسارة وتعادل في ما تبقى من جولات، وقتها حتى وأن فاز في بقية المباريات فإن أقصى رصيد من النقاط سيصل إليه هو 93 نقطة أي انه سينهي الموسم متخلفا عن الريال بفارق نقطة واحدة فقط. ويواجه ريال مدريد خلال الأسابيع التسعة المتبقية من الموسم منافسين أسهل من نظرائهم لبرشلونة، حيث سيستقبل على ملعبه السانتياغو بيرنابيو خمس مباريات في حين ان البارسا سيلعب على أرضه ب النيو كامب أربع مواجهات فقط، ومن ضمن التسعة منافسين نجد خمس أندية ستواجه الغريمين معاً في إحدى الجولات ال 9 المتبقية.
تفاصيل المواجهات ففي الجولة الثلاثين يتنقل ريال مدريد لمواجهة رايوفاليكانو بينما يستقبل البارسا ألميريا، وفي الجولة ال 31 يرحل البارسا إلى الأندلس لملاقاة اشبيلية بينما يستضيف ملاحقه آيبار، وفي الأسبوع الموالي يستقبل المتصدر فالنسيا ويستقبل ملاحقه ملقة. وفي الجولة ال 33 يلاقي برشلونة جاره اسبانيول بينما يرحل الريال لمواجهة سيلتا فيغو، وفي الجولة التي تليها البارسا يستقبل خيتافي والملاحق يستضيف الميريا، وبعدها يرحلان معاً لملاقاة قرطبة واشبيلية، ثم في الأسبوع ال 36 يستقبل البارسا ريال سوسيداد بينما يستقبل الريال فالنسيا، وبعدها يحل الرائد ضيفاً على اتلتيكو مدريد بينما يحل الملاحق ضيفاً على اسبانيول. وفي الجولة الأخيرة يلعبان معاً على ملعبيهما، حيث يلتقي الرائد برشلونة بخمصه ديبورتيفو لاكورونيا ويواجه ملاحقه المباشر ريال مدريد خصمه خيتافي.
وضعية الأندية المتبقية للريال وبرشلونة بإلقاء نظرة على أسماء المنافسين التسعة الذين سيواجهون الغريمين ووضعية كل منافس في الترتيب العام للدوري ومدى حاجته لتعزيز رصيده من النقاط ولو على حساب الكبيرين لتجنب الهبوط أو لخطف بطاقة أوروبية، فإن احتمال التعثر سواء بالخسارة أو على الأقل بالتعادل يتربص برشلونة في خمس مواجهات في حين يقتصر على ثلاث مواجهات فقط بالنسبة لريال مدريد وهو ما جعل الابيض الملكي يتفاءل بقدرته على التتويج، بل وحتى حامل اللقب اتلتيكو مدريد لم يخرج حسابياً من دائرة المنافسة. فبرشلونة يواجه خطر التعثر هزيمة أو تعادلا أمام كل من اشبيلية عندما يحل ضيفا عليه اليوم، والخطر يأتي من كون أبناء الأندلس متألقين قارياً في الدوري الأوروبي ويحتلون المركز الخامس في ترتيب الليغا أي أنهم معنيون بالتأشيرة الرابعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. كما يواجه البلوغرانا خطر التعثر عندما يواجه فالنسيا، ورغم أن المباراة ستكون على النيو كامب ، إلا ان الخفافيش بإمكانهم إحراج البارسا خاصة أنهم يتطلعون للتأهل لمسابقة دروي أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويواجه البارسا خطراً عندما يحل ضيفاً على جاره اسبانيول في ديربي كتالونيا، فالفريق الثاني لبرشلونة لم يضمن بقائه بعد، وجمهور البارسا ينظر إليه على أنه حليف للريال، بعدما سبق له أن تسبب في حرمان البارسا من الليغا مثلما حدث عام 2007، كما أنه يواجه الخطر أيضا عندما يلاقي ريال سوسيداد الذي هزمه في الذهاب بهدف قاتل.
أقوى وأصعب لقاء لبرشلونة على ملعب كالديرون أقوى وأصعب اختبار سيكون ضد حامل اللقب اتلتيكو مدريد خاصة أن المواجهة ستكون على ملعب الفيسنتي كالديرون ، ورغم أن البارسا فاز على الروخي بلانكوس هذا الموسم خلال المواجهات الثلاث التي جمعتهما في الدوري وفي كأس الملك ذهاباً وإياباً، إلا أن كتيبة الأرجنتينتي دييغو سيميوني من شأنها إحراج أبناء لويس انريكي خاصة أنها كانت عائقاً أمام تتويجهم الموسم المنصرم عندما فشل ميسي وزملاؤه في تحقيق الفوز في آخر جولة رغم انهم لعبوا في الكامب نو. أما ريال مدريد فإن خطر التعثر يتربص به أمام اشبيلية وأمام اسبانيول الذي قد يبذل لاعبوه قصارى جهودهم لإبراز تحالف النادي الكتالوني مع برشلونة، إلا أن الخطر الأكبر سيأتي من فالنسيا الذين سبق لهم أن أحرجوا ريال مدريد حتى في السانتياغو بيرنابيو .