يستضيف ملعب سانتياغو برنابيو مساء السبت المواجهة المرتقبة في كلاسيكو كرة القدم الإسبانية بين صاحب الضيافة ريال مدريد وضيفه وغريمه برشلونة متصدر المسابقة، وهي المباراة التي يتوقع أن يتابعها أربعمئة مليون مشاهد في أكثر من مئة دولة حول العالم. وبينما سيسعى الفريق الكاتالوني، إلى تعزيز صدارته ل"الليغا" حيث يبلغ رصيده حاليا 22 نقطة، يحاول النادي الملكي، صاحب المركز الثالث برصيد 18 نقطة، تقليص الفارق خاصة وأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، في المباراة المقامة في إطار المرحلة التاسعة ل(الليغا). ويتوقع محللون رياضيون أن يتسم اللقاء بالإثارة في ضوء أنه يجري بين الريال صاحب أقوى هجوم لهذا الموسم في الدوري الإسباني بمعدل تهديفي بلغ 3.75 هدف في المباراة الواحدة، وبين البارسا الذي يتمتع بأقوى خط دفاع حيث لم يستقبل مرماه أي هدف خلال المراحل الثمانية الأولى من المسابقة. ويعول أصحاب الأرض على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حقق رقما قياسيا بعدما سجل 15 هدفا في سبع مباريات من الثماني التي خاضها فريقه هذا الموسم. ولكن خطورة رونالدو على المرمى ستواجه بالمستوى الرائع الذي أبداه الحارس التشيلي الجديد للفريق الكاتالوني كلاوديو برافو الذي زاد عن شباكه ببراعة خلال المباريات الماضية. وقبل مباراة السبت، حقق الريال خمسة انتصارات متتالية في الليغا، ليستعيد هيبته بعد خسارتين متلاحقتين أمام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد. أما البارسا فسيحاول انتزاع الفوز بالكلاسيكو لزيادة الفارق بينه وبين غريمه إلى سبع نقاط كاملة واستكمال مسيرته الظافرة هذا الموسم. وفاز برشلونة بمباراتي الدوري أمام ريال مدريد الموسم الماضي حين تفوق 2-1 في استاد نو كامب و4-3 في سانتياغو برنابيو. وستكون مباراة السبت الأولى لمدرب الفريق الكاتالوني الجديد لويس انريكي الذي خلف المدرب السابق خيراردو مارتينو. أما كارلو أنشيلوتي مدرب الريال فليس غريبا على أجواء الكلاسيكو إذ سبق وأن قاد الفريق الملكي في مواجهاته مع برشلونة منذ توليه المسؤولية خلفا لجوزيه مورينيو في نهاية موسم 2012-2013.