قال علماء من أمريكا إنهم نجحوا ولأول مرة في إجراء تجارب ناجحة لاستخدام أجسام مضادة ضد الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة، الإيدز، مع البشر. وقال الباحثون تحت إشراف مارينا كاسكي من جامعة روكفيلر في نيويورك في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة (نيتشر) البريطانية إنهم أجروا دراسة صغيرة تبين من خلالها إمكانية خفض خطر فيروس اتش أي في في دم المصابين من خلال حقنهم مرة واحدة بجسم مناعي تم تحييده من قبل وأن جسم المصابين يقبل هذا الحقن بشكل جيد. وتوقع الباحثون أن يصبح العلاج المناعي الجديد لبنة جديدة للوقاية من عدوى الفيروس والتداوي منه. وكانت الدراسات السابقة التي سعى أصحابها للحصول على علاج وقائي من الفيروس مخيبة للآمال. غير أن أصحاب هذه الدراسة أكدوا أنهم جربوا جسما مضادا فصلوه من دم مصابين بالفيروس، ولكنه لم يتكاثر في دمهم رغم وجوده فيه فترة طويلة مما جعل نظامهم المناعي يكون أجساما مضادة فعالة ضد فيروسات أتش أي. ولكن ذلك لا يصبح ممكنا إلا بعد مرور العديد من السنوات على الفيروس داخل الجسم. ويلتصق الجسم المضاد الذي أعطي تصنيف (3 بي ان سي 117) بالمستقبل (سي دي 4) الموجود على غشاء فيروس أتش أي والذي يستخدمه الفيروس المعدي للالتصاق بخلايا الجسم العائلة له.