كشف البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" أن الجزائر تسجل حالة الإصابة بالسيدا كل 10 ساعات أي 600 إصابة خلال 9 أشهر الأولى من السنة الجارية لذا يجب التوعية والتحسيس والقيام بحملات توعية لكل ما له علاقة بالإيدز لمحاربة انتشار السيدا. ونشرح لكم في الصفحة الطبية هذا المرض، الأسباب وكيفية الوقاية منه. الإيدز هو مرض خطير جدا ناجم عن نقص أو عجز الجهاز المناعي في الجسم عن الدفاع ضد كثير من الأمراض بسبب وجود فيروس يدعى فيروس العوز المناعي البشري (HIV) والذي يهاجم بصورة أساسية كريات الدم البيضاء والتي تؤدي دورا فعّالا في وظيفة الجهاز المناعي، حيث تتكاثر هذه الفيروسات داخل الخلايا، ما يؤدي إلى تحطيم الوظيفة الطبيعية للجهاز المناعي. ويعود انتقال فيروس الإيدز للأشخاص عن طريق ثلاثة أسباب : - التعرض للدم الملوث - انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين - الاتصال الجنسي هو السبب الرئيسي لانتقال الفيروس الأعراض يكون هذا الفيروس في جسم الإنسان لمدة عشر سنوات أو أكثر دون ظهور أي مرض أو أعراض، وهذه الأعراض تشمل : - تضخم في الغدة الليمفاوية - تعب وإرهاق شديد - فقدان للشهية والوزن - الإسهار - العرق الليلي وقد يسبب فيروس الإيدز متلازمة نقص الوزن في تدهور الصحة العامة للإنسان ويصيب الدماغ محدثا خللا في التفكير والإحساس والذاكرة والاتزان. - المصابون بالإيدز معرضون بدرجة كبيرة للأمراض الانتهازية (أمراض الرئة). التشخيص معرفة وجود فيروس الإيدز في الدم أصبحت سهلة للجميع، وبهذه الفحوص والتحاليل أمكن التأكد من وجود الأجسام المضادة لفيروس الإيدز. ولا يمكن الاعتماد على فحص الدم فقط لمعرفة وتشخيص الإيدز. قبل الحكم النهائي على الشخص بأنه مصاب بالإيدز، فإن لدى الطبيب اعتبار آخر مثل حالة المريض وتاريخه الاجتماعي والمظهر الخارجي وأيضا مع وجود الأعراض المصاحبة لنقص المناعة السالفة الذكر. وسائل العلاج يركز الباحثون عملهم على إيجاد لقاحات لمنع العدوى بفيروس الإيدز، لكن في المقابل هناك أدوية تستطيع إيقاف نمو وتطور الفيروس وهو دواء زيدوفودين وهو من ضمن الأدوية المضادة للفيروسات (ازيدوثيميدين AZT). كما يستخدم الدواء الحيوي الإنترفون في علاج الإيدز. وتبقى الوقاية أهم وسائل العلاج للحد من انتشار الإيدز وتشمل: - تحاليل الأم الحامل لتفادي نقل الفيروس إلى الجنين - بيان مخاطر الاتصال الجنسي غير الشرعي في الأوساط المدرسية والمساجد للحد من انتشار الإيدز مستقبلا.