أفادت مصادر ليبية ومالية بأن عمليات للبحث عن جثة القيادي في "القاعدة" مختار بلمختار جارية في مالي وليبيا، بعد أن تداولت مصادر قبلية في شمال ماليوجنوب غربي ليبيا معلومات حول مقتله مسموما. وقال أوكسو أبو بكر، أحد أعيان منطقة أوباري، جنوب غربي ليبيا، لوكالة الأناضول، إن "قوات من كتائب مسلحة مكونة من قبائل التبو الليبية بدأت، اليوم السبت، عملية للبحث عن مكان دفن الجثة المفترضة للقيادي في تنظيم القاعدة مختار بلمختار".وأضاف أبو بكر "تداول الناس منذ أكثر من أسبوعين في أوباري في غدامس (جنوب غربي ليبيا) أخبار مقتل مختار بلمختار، واختلفت الروايات حول سبب مقتله". وبدأ مقاتلون من كتائب مسلحة تابعة لقبائل التبو، بحسب المصدر ذاته، في البحث عن مكان دفن جثة بلمختار طمعا في المكافأة المالية الضخمة التي تم رصدها من قبل الفرنسيين مقابل أية معلومات تقود إلى قتل أو اعتقال مختار بلمختار، وتصل قيمة المكافأة المرصودة مقابل رأس بلمختار إلى 5 ملايين دولار. وتابع: "تجري عملية البحث عبر الاستعانة بقصاصي الأثر وتتم في مواقع بالصحراء الليبية بالقرب من الحدود بين ليبيا والنيجر وهي المواقع التي تتحرك فيها كتيبة الملثمون التي يقودها مختار بلمختار".وفي شمال مالي، تجري عملية مشابهة تقريبا حيث بدأت قوات فرنسية ومالية في البحث عن أية آثار تدل على جثة بلمختار. وقال حسن ابن همال، أحد أعيان قبيلة البرابيش، التي ترتبط بصلة مصاهرة مع مختار بلمختار وعضو الحركة العربية الأزوادية في شمال مالي لوكالة الأناضول "جاء قبل أيام قليلة ضباط فرنسيون بصحبة ضباط من الجيش المالي إلى منطقة أوني شمال مدينة غاو بشمال مالي وطلبوا من عدد من أبناء القبيلة معلومات حول أصهار بلمختار وزوجته من أجل استجوابهم حول مصير أمير كتيبة الملثمون، بعد انقطاع أخبار مختار بلمختار منذ أكثر من شهر". وقال مصدر أمني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول، إن "المعلومات حول موت مختار بلمختار مسموما غير مؤكدة، ونحن لن نؤكد مقتل بلمختار إلا بعد العثور على جثته".وأضاف "في عدة حالات يعود إرهابي للظهور بعد تداول أخبار مقتله الأمر الوحيد المؤكد في الموضوع هو أن أمير كتيبة الملثمون انقطعت كل أخباره منذ أكثر من شهر". وأشار المصدر إلى أن "كل التقارير الأمنية تشير إلى أن مختار بلمختار غاب بشكل مثير للانتباه، ويعود تاريخ آخر ظهور له إلى شهر اوت 2014 عندما أعلن مبايعة أيمن الظواهري (أمير تنظيم القاعدة)".