يكون الأمير الإرهابي، الناشط في منطقة الساحل والصحراء، مختار بلمختار بصدد "التخطيط لمشاريع هجمات جديدة" ضد أهداف في كل من الجزائروتونس. وأورد الموقع الإلكتروني "ألجيري 1" هذا الخبر استنادا إلى معلومات يؤكد أنه استقاها من وسائل إعلام تونسية التي تكون بدورها أوردت هذه المعلومات، أمس الأحد، وفق الموقع، بالاعتماد على تصريحات أدلت بها "مصادر أمنية جزائرية". وأشار ذات الموقع، في سياق نقله لهذه الأخبار، إلى أن بلمختار يكون موجودا حاليا على "التراب الليبي" من أجل التزود ب "الأسلحة والذخائر والمتفجرات" تحسبا ل "تنفيذ" هذه المخططات الإرهابية، وفق ذات المصدر دائما. وذكر ذات الموقع أن عناصر جماعة أنصار الدين الذين تم إخراجهم من شمال مالي، في عملية عسكرية نفذتها قوات فرنسية وإفريقية في فترة سابقة، يكونون قد انضموا إلى عناصر الأمير الإرهابي مختار بلمختار تحسبا لتنفيذ هذه الهجمات المرتقبة. وكان مختار بلمختار المعروف أيضا ب"الأعور" قد أعلن في وقت سابق عن حل تنظيمه المعروف ب "كتيبة الملثمين" وتشكيل تنظيم جديد مع عناصر "حركة التوحيد والجهاد" لينصهر كلا التنظيمين الإرهابيين في تنظيم جديد سمي "المرابطون". كما أن هذه الأخبار الجديدة حول تحركات "مختار بلمختار" تأتي أيضا في أعقاب الضربات القوية التي تلقاها عدد من مساعديه، حيث ألقي القبض في وقت سابق على خال زوجته وسائقه الخاص فليلي عبد المجيد وكذا مقتل أحد أصهاره في ظروف غامضة شمال مالي سنة 2011، كما أنه جرى اعتقال أحد أعضاء مجلس شورى "كتيبة الملثمين" التي كان يقودها بلمختار، قبل حلها، والانصهار ضمن جماعة "المرابطين" بمعية نشطاء "حركة التوحيد والجهاد" الإرهابية. وتأتي هذه المعلومات بعد أيام قليلة فقط من إعلان السلطات التونسية جعل حدود تونس الجنوبية مع كل من الجزائر وليبيا منطقة عسكرية "عازلة" لمدة سنة كاملة في سياق مواجهة التهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس في الآونة الأخيرة.