مجلة الشرطة تؤكد أن بلادنا أصبحت مرجعا في مكافحة الإرهاب: * " الجزائري لا يُلدغ من الجُحر مرتين" قالت المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال افتتاحية العدد الأخير من مجلة الشرطة، أن الجزائر أصبحت مرجعا دوليا في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الجزائريين استخلصوا دروس ما شهدته بلادهم في سنوات خلت، وأن الجزائري (لا يُلدغ من الجحر مرتين)، ومشددة على أهمية الحفاظ على نعمتي الأمن والاستقرار. وصدر مؤخرا العدد 126 من مجلة الشرطة، متضمنا مواضيع ثرية حول ما يُقدمه الأمن الوطني من جهود لتوفير الأمن واستقرار للشعب الجزائري، وقد جاء في غلاف المجلة صورة مكبرة للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل رفقة وزير الداخلية الإسبانية بمناسبة تكريم هذا الأخير لهامل بوسام الاستحقاق الفضي. وركزت افتتاحية المجلة بشكل كبير على نعمتي الأمن والاستقرار التي يعيشها الجزائريون، وإلى أهمية التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، حيث (أصبحت الجزائر مصدر إلهام ومرجع ذي مصداقية للعديد من الدول التي تلتمس الاستعانة بتجاربها في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لأنها أول بلد ذاق ويلات الإرهاب وحذر من خطورته كظاهرة لا تعترف لا بالدين ولا بحدود، ويستحق الشعب الجزائري التقدير والاحترام كونه ساهم بالجهد والتضحيات لإخراج البلاد من أزمتها، وما زالت الدولة الجزائرية مستمرة لتحقيق التنمية الشاملة). وحسب مجلة الشرطة، فإن (بلد المليون والنصف مليون شهيد يعي جيدا أهمية الحفاظ على نعمتي الأمن والاستقرار خاصة جهاز الأمن الذي مازال عناصره نساء ورجال وبكل حزم وصرامة يسعون لتحقيق رسالة الأمن وحماية الوطن من أي خطر). وشددت افتتاحية مجلة الشرطة على أنه (يجب اليوم وبالتحديد أن نتكاثف أكثر من أي وقت مضى لصدّ أي محاولة ضد وطننا خاصة في ظل ما تمر به العديد من البلدان، حيث أن المرء لا يلدغ من الحجر مرتين). وأشارت المجلة إلى أنه في ظل التداعيات الخطيرة والتحديات الأمنية التي تحيط بأمن الوطن العربي (احتضنت الجزائر الدورة ال32 لمجلس وزراء الداخلية العرب داعية لتكثيف التعاون من أجل استئصال الإرهاب، حيث دعا معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان الدول العربية إلى الاقتداء بتجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، والتي سمحت لها بتجاوز العشرية السوداء، من جهته السيد اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني أكد على استعداد الجزائر لتقديم أي دعم للدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب). وأشار المصدر نفسه، إلى أنه خلال أشغال الدورة ال32 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي احتضنتها الجزائر يوم 11 مارس 2015 تم تعيين اللواء السيد عبد الغاني هامل ضمن اللجنة العليا لمسابقة جائزة ووسام الأمير نايف للأمن العربي كما أشاد معالي وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بإسهامات الأمن الوطني في نجاح الدورة. وأشارت المجلة إلى المشاركات العديدة الفعالة والمميزة للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل في اللقاءات العربية، وسلطت الضوء على تكريمه بشهادة استحقاق تتويجا للخطة المتطورة التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني. وجاء في تصريح للدكتور محسن زغيدي أن (المديرية العامة للأمن الوطني هي المؤسسة الوحيدة التي احتفلت سنة 2014 بالذكرى الثمانين لأول ظهور للعلم الوطني)، كما قال في ذات السياق السيد الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن (الشباب مطالب بالحفاظ على ذاكرة الأمة)، وبهذه المناسبة التاريخية حظيت المديرية العامة للأمن الوطني بتكريم. وتعرف الشرطة الجزائرية تطورات كبيرة منذ الأعوام القليلة الأخيرة، استحقت فيها العرفان والتقدير، كونها تقوم على الاحترافية والإنسانية، (استحقاق يُعد وساما ذهبيا لم يزين به صدر السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني فحسب، بل هو فخر كل فرد من أفراد الشرطة الجزائرية).