قام بترغيب الصينيين في الزّواج بالجزائريات (غضب نسوي) على حدّاد! فتح رجل الأعمال الشهير علي حدّاد على نفسه باب (جهنّم) عندما قام بترغيب الصينيين في الزّواج بالجزائريات، هؤلاء اعترضن على ما وصفنه (قيام حدّاد ببيع المرأة الجزائرية في مزاد علني في بكين)، فيما تحضّر جمعيات نسوية ونقابيات وناشطات لمراسلة الرئيس بوتفليقة لوضع حدّ لمثل هذه التصرّفات (المشينة)، حسبهنّ. لم يجد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حدّاد وسيلة لإقناع الصينيين بالقدوم للاستثمار في الجزائر إلاّ بقوله إن كلّ شيء متوفّر، بمن في ذلك النّساء الجزائريات، وهو التصريح الذي فجّر ردود فعل غاضبة ضد حدّاد، خصوصا لدى الحركة الجمعوية النّسوية الناشطة في الجزائر. وفي السياق، أفادت مصادر مطّلعة ل (أخبار اليوم) عن تنسيق نقابي وجمعوي نسوي على أصعدة مختلفة لصياغة رسالة (تظلّم) وطلب تدخّل رئيس الجمهورية شخصيا لوضع حدّ لتجاوزات بعض الأطراف الوازنة محلّيا في حقّ المرأة الجزائرية التي ما فتئت تفرض وجودها ومكانتها في عهد بوتفليقة. ذات المصادر أشارت إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو استرداد كرامة المرأة الجزائرية والحفاظ على مكتسباتها الكبيرة في عهد الرئيس بوتفليقة، فضلا عن صدّ كلّ من تسوّل له نفسه بيعها في المزاد. بدورها، اعترضت سعيدة نغزة، نائبة رئيس كونفديرالية أرباب العمل، والتي كانت ضمن الوفد الذي رافق الوزير الأوّل إلى الصين، على تصريحات حدّاد، واصفة إيّاها بأنها إهانة للمرأة الجزائرية، وأنه لم يجد ما يقوله أمام رجال الأعمال الصينيين سوى: (تعالوا إلى الجزائر لأن فيها الأموال، وفيها نساء إن أردتم الزّواج)، مضيفة أن هناك الكثير من الصينيين طلّقوا زوجاتهم وتزوّجوا بجزائريات. وعلّقت السيّدة نغزة غاضبة بأن الرّجال الجزائريين مازالوا واقفين، وأن نساء الجزائر لسن رخيصات إلى درجة أن يعرض حدّاد بيعهنّ للصينيين، مؤكّدة أن الرئيس بوتفليقة يجب أن يتدخّل ويضع حدّا لهذه التصرّفات، لأن المرأة التي أعاد لها الرئيس مكانتها قام حدّاد ببيعها في الصين، حسب ما نقلته (القدس العربي) عن النقابية. وذهبت المتحدّثة أبعد من ذلك حينما قالت: (إذا كانت الحكومة تريد أن يبقى علي حدّاد وحده في الساحة الاقتصادية فلتقل ذلك صراحة حتى يخرج رجال الأعمال من الساحة ويتركوا حدّاد وحده). من جهته، لا يبدو رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حدّاد قلقا إزاء (الحملة النّسوية)، حيث أكّد مؤخّرا أن دعوته للصينيين للمجيء إلى الجزائر والزّواج بالجزائريات لم يحمل في طيّاته أيّ إهانة كما اعتبره البعض، قائلا: (لم أقصد إهانة المرأة الجزائرية ودعوتي للصينيين كانت بعفوية ودون أيّ قراءات). وأوضح حدّاد أن دعوة الصينيين للحلول بالجزائر والزّواج هنا لا مشكلة فيه باعتبار أن العديد من المستثمرين الأجانب عقدوا قرانهم على جزائريات واستقرّوا هنا، مردفا: (لم تكن نيّتي إهانة المرأة الجزائرية، هدفي كان حثّ الصينيين على الاستثمار في الجزائر فقط).