أفادت لويزة حنون رئيسة حزب العمال، بأن نائبة رئيس الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، قد تلقت تهديدا مباشرا عبر هاتفها النقال منذ يومين، وذلك إثر قولها إن رئيس منتدى رجال الأعمال علي حداد قد استهتر بالجزائريين والجزائريات حين تنقّل إلى الصين رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال، مضيفة أن حداد قد وضع العديد من وزراء الحكومة تحت يده، قائلة في السياق "دعوته الصينيين إلى الجزائر ما هي إلا لجمع المال". وأشارت حنون خلال نزولها ضيفة على منتدى جريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية أمس، إلى أنها متضامنة مع سعيدة نغزة التي تلقت تهديدا عقب تصريحاتها المثيرة، كما قالت حنون إن حداد لا يحق له أبدا أن يدعو الصينيين إلى الجزائر لجمع المال، كما تأسفت المتحدّثة من أقوال حداد التي أهانت الجزائريات من خلال قولها إن حداد دعا الصينيين إلى الجزائر لأن بها نساء كثيرات، وبها مال، مذكرة إياه أن المال ليس ملكه، وناصحة له بعدم التحدث باسم الدولة الجزائرية. وقالت لويزة حنون إن هناك العشرات مثل الخليفة وعشرات الوزراء مثل تمار، معربة عن أسفها لعدم توقيف الوزير الأول عبد المالك سلال للمشاريع التي سمتها بمشاريع التراضي التي قالت إنها لا تزال متواصلة، مفيدة بأن وزير الموارد المائية حسين نسيب، قد استولى على 30 هكتارا من الأراضي وهي غير تابعة لقطاعه. ونفت رئيسة حزب العمال أن تكون قد تلقت أي رد من طرف أي مسؤول في البلاد ولحد الآن فيما يخص تحذيرها من استحواذ ما تسمّيهم الأوليغارشيا على قطاعات الدولة ومختلف مؤسساتها قائلة "للأسف حذّرت من انحراف وخطر الأوليغارشيا ورجال الأعمال الذين يريدون خصخصة كل قطاعات الدولة والقضاء على كل الحريات بما فيها التعبير ومن انتشارهم ولكن لم أتلق أي رد فعل رسمي من أي مسؤول". ودعت حنون رئيس الجمهورية إلى ضرورة أن يوقف الوزراء الحاليين عن مهامهم خصوصا الذين يتعاملون مع رئيس "الأفسيو" علي حداد، باعتبار أن الرئيس هو من عيّن هؤلاء الوزراء وهو الوحيد القادر على تحرير الحكومة من خطر الأوليغارشيا، مشيرة إلى أن الحزب ينتظر التعديل الحكومي الوشيك لطرد هؤلاء الوزراء، على حد قولها.