ارتفع عدد النواب المسلمين في انتخابات بريطانيا لعام 2015 إلى 14 نائبا، أي بزيادة عن الرقم السابق بثمانية نواب، وهذا يضم النواب في الحزب القومي الاسكتلندي، الذي اجتاح المقاعد العمالية في اسكتلندا كلها، حيث واجه حزب العمال هزيمة نكراء أدت إلى استقالة زعيمه إد ميليباند بعد ساعة من استقالة زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين نيك كليغ، الذي دفع ثمن تحالفه مع حزب المحافظين عام 2010.ويمنح فوز حزب المحافظين بغالبية المقاعد في البرلمان الفرصة لديفيد كاميرون لتشكيل الحكومة دون الحاجة إلى ائتلاف بقيادة ثلاثة أحزاب، منهم زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج، الذي فشل في الحصول على مقعد في البرلمان الجديد، رغم حصول حزبه على حصة كبيرة من أصوات الناخبين. وتمثل البرلمانيات المسلمات غالبية النواب المسلمين في البرلمان الجديد، حيث بلغ عددهن ثمانية. ولا يعبر حجم النواب عن نسبة الجالية المسلمة، التي تبلغ 2.6 مليون نسمة.ويرى المراقبون أن المسلمين يحتاجون إلى عشرين نائبا في البرلمان كي يعبروا عن نسبتهم في البلد. ومع ذلك يعبر العدد الحالي عن تطور في وعي المسلمين، الذين ينتمون إلى الأحزاب السياسية البريطانية كلها، بعد أن كانوا تقليديا ينتخبون حزب العمال، فهم في حزب المحافظين والليبراليين الديمقراطيين، الذين خسروا بسبب تراجع شعبية حزبهم، وكذلك حزب الاستقلال اليميني، حيث رشح الحزب عددا من المسلمين في المناطق الانتخابية ذات الغالبية المسلمة. وحصلت تسمينا أحمد شيخ على أول مقعد في الحزب القومي الاسكتلندي، الذي فاز ب 56 مقعدا، كما حصلت أول نائبة مسلمة نصرت غاني عن حزب المحافظين على مقعد.وفي الوقت الذي خسر فيه أنس سروار (حزب العمال) مقعده في غلاسجو؛ بسبب اجتياح الحزب القومي الاسكتلندي، إلا أن أربعة نواب مسلمين جدد انضموا إلى قائمة النواب المسلمين في حزب العمال. وفازت العاملة في مجال الصحة العقلية نسيم شاه بمقعد غرب برادفورد، حيث أطاحت بزعيم حزب "ريسبيكت" جورج غالوي، وفازت بغالبية 11420 صوتا.ويبلغ عدد أعضاء حزب العمال المسلمين تسعة، أما عددهم من حزب المحافظين فكان أربعة نواب، والحزب القومي الاسكتلندي واحد. وبلغ عدد المرشحين المسلمين 24 مرشحا.