أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية بوحمو التابعة لبلدية عين الزاوية جنوب ولاية تيزي وزو على غلق مقرّ البلدية، في محاولة أخيرة منهم للضغط على السلطات المحلّية الجديرة بوضع حدّ للمعانات التي طال أمدها بهذه القرية المهمّشة والمعزولة. هذه الأخيرة التي لا تدرج ومع حلول كلّ سنة ضمن شبكة المشاريع والبرامج التنموية التي تشهدها البلدية، المشاريع التي من شأنها إعادة بعث الحياة مجدّدا في قرية هجرها أهلها بفعل الاضطرابات الأمنية لكنهم عادوا إليها دون أن تجد التنمية طريقها إليها، وقد سبق للمواطنبين وأن طالبوا السلطات المحلّية في مواعيد مختلفة بضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وتوفير أدنى حقوقهم في حياة كريمة. وصبّت مطالب يوم أمس في ضرورة الإسراع في تزفيت الطريق الوحيد المؤدّي إلى القرية، خاصّة وأنه يعرف حالة جدّ متقدّمة من الاهتراء، الوضعية المزرية التي تزداد من سنة إلى أخرى بفعل الأمطار الغزيرة التي تتساقط بالمنطقة إضافة إلى كون ذه الطريق مصبّا للأتربة والأوحال التي تجرفها الأمطار، ما جعل الطريق لا يصلح لأيّ شيء، خاصّة السّير عليه سواء بالنّسبة للراجلين أو المركبات التي لم تعد تجد لنفسها سبيلا إلى القرية. وطالب هؤلاء حسب مصادر محلّية بضرورة الإسراع في تزفيته استغلالا للعطلة الشتوية، حيث يعتبر تلاميذ المدارس المتضرّرين الأكبر من اهتراء الطريق لوصولهم في وقت متأخّر عن موعد الدراسة، إلى جانب تزويد الطريق بالإنارة العمومية خاصّة مع الأخذ بعين الاعتبار تنامي ظاهرة الإجرام بالمنطقة. هذا، وقد شلّت بلدية عين الزاوية صبيحة أمس، حيث أغلقت جميع المصالح في وجه القادمين نحوها، وأضاف المحتجّون أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين الزاوية ينحدر من هذه القرية وهو على دراية تامّة بجملة العراقيل التي تواجهها وحجم النّقائص المسجّلة بها·