أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان مدينة سيدي نعمان على غلق مقرّ البلدية احتجاجا على ما أسموه بالتهاون والتماطل الذي تمارسه السلطات المحلّية حيال المشكل المطروح لمدّة تزيد عن 25 يوما، ويتعلّق الأمر بانقطاع المياه وجفاف الحنفيات المستمرّ. ورغم إخطارهم للجهات المعنية، إلاّ أن المشكل ظلّ قائما، ومع موجة الحرّ الشديدة التي اجتاحت المنطقة عانى هؤلاء من التزوّد بالماء الصالح للشرب، إذ تضطرّ الكثير من العائلات التي لا تملك صهاريج خاصّة للتوجّه نحو القرى المجاورة لجلب الماء في مشقّة لا يحسّ بها إلاّ المعانون منها في عزّ الصيف الحارّ. ولوضع حدّ لهذه المعاناة، أقدم المواطنون على غلق مقرّ البلدية في محاولة منهم للضغط على الجهات المعنية حتى تسرع في تسوية الوضع. من جهتها، أكّدت مصالح بلدية سيدي نعمان وجود المشكل المطروح وذلك بسبب اختلاط مياه الخزان المموّن للجهة المتضرّرة بالمياه القذرة، حيث عمدت مصالح الجزائرية للمياه إلى غلقه تفاديا للمخاطر الصحّية التي قد تنجم عن تناول المياه الملوّثة، بعد التأكّد من ذلك من خلال العيّنات المأخوذة، بالإضافة إلى الأعطاب التي أصابت الخزان الثاني، ما جعل المدينة خارج نطاق التغطية بالماء الصالح للشرب في فترة تصل فيها درجات الحرارة لما يقارب 45 درجة. هذا، وقد انتقلت صبيحة أمس فرقة من الجزائرية للمياه لغرض تصليح ما يمكن تصليحه ووضع حدّ لأزمة العطش التي تلاحق السكان منذ ما يقارب الشهر.