بقلم : محمد قروش بعض التيارات العلمانية المنسلخة لم يعجبها قرار عميد جامعة الجزائر بمنع دخول الطالبات الكاسيات العاريات الى حرم الجامعة، فراحت تتجمع وتتآمر وتتغامز عبر المواقع والشبكات من أجل الاحتجاج ضد هذا القرار الذي منعهنّ من تعرية أرجلهن وصدورهنّ وعرضها لكل متفرج دون ثمن ولا مقابل، تعبيرا في رأيهن عن التحضر والتمدن والتقدم الى الأمام بكشف السيقان والأزناد والأفخاذ. وقد وجدت كثير من وسائل الإعلام الغربية على شاكلة (فرانس 24) وأخواتها المجال واسعا من أجل الخوض في هذا الموضوع ومناقشته والحديث مع صويحبات شعار (كرامتي ليست في طول تنورتي) لأجل الاحتجاج على مدى (الغبن) الذي وقع عليهن نتيجة منعهن من كشف سيقانهن والتعدي على (كرامتهن المهدورة وتنوراتهن المبتورة) في الجزائر المتخلفة والظلامية، وهو ما جعل الكثيرات من المستكشفات و(المكشوفات) يتضامنّ معهنّ بزيادة الكشف عن السيقان والصدور..! هذا العبث أظهر مدى الانسلاخ الذي أصبح يعيشه المجتمع الجزائري نتيجة حملات منظمة لتشجيع العري والانحلال داخل المجتمع وخاصة في الأوساط الطلابية والمهنية مدعومة ببعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج التي تريد أن تجعل من الجزائر ميدانا للتفسخ بهدف للقضاء على أهم مكونات الأسرة ألا وهو المرأة الجزائرية الأصيلة. ولعل تشريعات القوانين الأخيرة، قد ساهمت بقسط وفير في تشجيع مثل هذه الظواهر، حيث أصبحت المرأة تعتبر نفسها فوق كل القوانين والتقاليد الاجتماعية والأعراف التي تحاول الأسرة الجزائرية الحفاظ عليها، في نوع من التحدي لكل تقاليد المجتمع الجزائري ومبادئه الحضارية والدينية مادامت القوانين تحميها من كل انتقاد أو توبيخ أو تأديب. وقد دفع هذا الواقع كثيرا من الرجال الى المطالبة بتشريع قوانين تحميهم من تحرش النساء الذي تمارسنه عن طريق العري والانحلال والإغراء وتجاوز حدود الأخلاق حفاظا على كرامتهم وعفتهم وتديّنهم، وخوفا على أخلاق أبنائهم وبناتهم، وهو تحرش لا يقل خطرا عن تحرش الرجال بالنساء الذي قامت الدنيا لأجله في البرلمان، بل إنه يتجاوزه بأضعاف المرات ليتحول الرجل الى ضحية ضعيفة أمام تسلط (صويحبات السيقان المكشوفة) والمستأسدة بالقوانين التي تحميها وتضمن حقوقها، وبدعم من جمعياتها ولوبياتها من وراء البحار ضد الرجال الذين تحوّلوا الى حملات وديعة بقوة القانون، والقادم أدهى وأمر.. نسال الله العافية.