شن ناشطون علمانيون حملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تضامنا مع طالبة منعت في الأيام الماضية من دخول قاعة الامتحان بكلية الحقوق في العاصمة، لأن تنورتها كانت فوق الركبتين، ويجد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد، الطاهر حجار، نفسه في مواجهة موجة انتقادات تشنها جهات محسوبة على التيار العلماني تدعو إلى ما أسمته رفع التضييق عن حرية النساء في الملبس داخل المؤسسات التعليمية ونشر مئات الناشطين في صفحة فيس بوك عنونوها بالفرنسية "كرامتي ليست في طول تنورتي". "مجموعة من الصور تُظهر سيقان مكشوفة أغلبها لنساء وبعض الرجال " وكان موقف وزير التعليم العالي الطاهر حجار واضحا في هذه المسألة، فقبل 5 ايام حينما كان عميدا لجامعة الجزائر، أيد حجار في حديث مع موقع كل شئ عن الجزائر، القرار الذي وصفه بالسليم والمطابق للقانون الداخلي للجامعة، معتبرا الفتاة التي ارتدت تنورة قصيرة "لم تحترم الجامعة"، وأكد حجار أن القانون الداخلي للجامعة الجزائرية يجبر الطلبة على احترام الحرم الجامعي من خلال الهندام المحتشم، وأضاف أن اللباس القصير يتعارض مع الآداب العامة وأخلاق الجامعة. وأصدرت وزارة التعليم العالي الأسبوع الماضي، تعليمة علقت على أبواب كل الكليات والجامعات تذكر فيها أن " التبان والتنورات القصيرة ممنوعة على الطالبات، والسراويل القصيرة "بونتاكور" ممنوعة على الطلبة". وتحدث موقع القناة الفرنسية "فرانس 24 " مع مشرفة صفحة "كرامتي ليست في طول تنورتي".صوفيا جيما " وهي مخرجة تنشط في فرنسا، التي قالت إن فكرة ألبوم الصور "سيقان غاضبة" تدعو جميع مستخدمي الإنترنت إلى نشر صور سيقانهم للتخفيف من حدة هذه المسألة، ولكي يظهروا أن "الأمر لا يتعلق بالسيقان" وتعتقد "جيما "أن ما حدث "دليل على تراجع حقوق المرأة في البلد ونتيجة مشكلات اجتماعية أكبر من ذلك"، حسبها . وفي المقابل، رد ناشطون على هذه الحملة بنشر تعليقات تحذر من نشر أفكار غربية تهدد تراص المجتمع وتصادم الثوابت الدينية للشعب الجزائري المحافظ بطبعه، وفضل آخرون نشر أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم تشير إلى مصير النساء "الكاسيات العاريات".