وضع ميناء سكيكدة آفاقا هامّة من شأنها أن تطوّر نشاطه، حسب ما أكّده يوم السبت الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة السيّد العيدي لمرابط. أكّد المسؤول على هامش انطلاق فعاليات (أبواب مفتوحة) على هذه المؤسسة بمقرّ البلدية أن المؤسسة المينائية لسكيكدة تقوم حاليا بإجراء دراسة لتوسعة الميناء من الجهة الشرقية باتجاه جزيرة الماعز. وأكّد السيّد لمرابط أن هذه التوسعة التي ستتربّع على حوالي 69 هكتارا ستمكّن من استحداث ميناء في المياه العميقة، وكذا الحصول على أرضية كبيرة بجانبه لوضع الحاويات. وأضاف نفس المتحدّث أن هذه المؤسسة تسعى أيضا ضمن آفاقها إلى إنجاز حوض ثاني بميناء سكيكدة من شأنه أن يستقبل البواخر الحاملة لغاز الميتان بسعة 150 ألف متر مكعّب وما فوق، وفقا لدراسة التوسعة التي أطلقتها شركة سوناطراك. كما ستعمل المؤسسة المينائية لسكيكدة -حسب رئيسها ومديرها العام- على تنمية وتوسعة رواقها اللوجيستيكي سكيكدةجنوب عن طريق المؤسسة اللوجيستيكية متعدّدة الأنماط من خلال خلق قاعدة لوجيستيكية وسيطة على مستوى الشمال الشرقي والجنوب الشرقي للوطن. من جهة أخرى، أفاد السيّد لمرابط بأن الهدف من هذه الأبواب المفتوحة التي ستدوم يومين هو تقريب المواطنين من هذه المنشأة والتعريف بمهامها. وستنظّم على هامش هذه التظاهرة الإعلامية زيارات ميدانية إلى مختلف مباني الميناء وخاصة برج المراقبة الذي يجذب أكبر عدد من المواطنين، ما سيمكّنهم من معرفة كيفية دخول وخروج البواخر، كما تبرمج خلال هذه الأبواب جولات في البحر لفائدة الزوّار. وتضمّنت (الأبواب المفتوحة على ميناء سكيكدة) عرض مجسّمات لمختلف مباني الميناء، وكذا عرض خاصّ بتطوّر الميناء منذ 1982 إلى غاية 2014، وهي الفترة التي تمّ خلالها استثمار غلاف مالي بقيمة 35,5 مليار دج، منها 28,7 مليار دج خصّت الهياكل والأخرى لاقتناء مختلف التجهيزات الفعّالة من أجل نقل و تفريغ البضائع والملاحة، على غرار رافعات بقدرة تتراوح بين 60 و120 طنّ ومُعدّات لنقل وتفريغ الحاويات.