تمكّنت آسيا بن نوار عبد الدايم طبيبة بقسنطينة بعد عامين من الجهد من اكتشاف سرّ تقنية بناء الأهرامات، حيث تحصّلت على براءة الاختراع من طرف المعهد الوطني للملكية الصناعية واعترفت بها كذلك المنظّمة العالمية لملكية الاختراع. ويعدّ اكتشاف آسيا إضافة هامّة لجهود العلماء المنبهرين بطريقة بناء الأهرامات التي صمدت طيلة أكثر من ثلاثة آلاف سنة· ويسجّل اعتراف الهيئتين المذكورتين بهذا الاكتشاف الذي كان إلى غاية الوقت الحالي يستقبل بكثير من الشكّ والريب مرحلة حاسمة للاعتراف بالتقنية التي وضعتها، حسب ما أفادت به المعنية بالأمر التي زارت مكتب وكالة الأنباء الجزائرية بقسنطينة مرفقة بالدّعوة التي تلقّتها من المعهد الوطني للملكية الصناعية والمتضمّن دعوتها للتقدّم لاستلام براءة اختراعها المسجّل تحت رقم 5955· وجاء هذا الاعتراف من ذات المعهد الوطني بعدما كانت قد قدّمت المشروع إلى هيئات دولية معنية وفق ما يقتضيه التشريع المعمول به، وذلك بعدما استطاعت الدكتورة آسيا بن نوار عبد الدايم الإجابة على جميع الأسئلة التي ظلّت عالقة إلى حدّ الآن على الرغم من تعدّد بحوث المؤسسات في هذا المجال من طرف باحثين دوليين كثيرين· وأكّدت الدكتورة بن نوار عبد الدايم أنها أجابت على سؤال عن كيفية تمكّن بناة الأهرامات من رسم مربّعات بشكل متقن على الأرض بدون أسطرلاب (آلة لرصد النّجوم وقياس أبعادها) وبدون وضع شريط، كما أجابت أيضا عن سرّ التوجيه المثالي نحو شمال الهرم كوبس، والذي يعدّ اصطفافه أكثر دقّة مقارنة بغرينوتش بيلدين ببريطانيا العظمى· وتسمح التقنية التي سلّطت عليها الضوء الدكتورة آسيا بن نوار عبد الدايم على حدّ قولها ليس فقط ببناء أهرامات ذات قواعد مربّعة، لكن أيضا بقواعد ذات أشكال مختلفة· وتبقى الأمنية الغالية في الوقت الحالي لهذه المبتكرة أن تتبنّى الدولة الجزائرية تقنيتها ليتمكّن بلدها الجزائر من الاستفادة هو الأوّل من ثمرة هذا الاكتشاف الذي تطلّب منها جهدا فاق 20 سنة من العمل والأبحاث· وتأمل آسيا بن نوار عبد الدايم المقتنعة تماما بقيمة اكتشافها في تجسيد هذه التقنية في بناء مسجد بشكل هرمي سيتحدّى عوامل الزمن على غرار أهرامات الفراعنة·