كشف الصالون الوطني الأول للمبدعين الذي انطلقت فعالياته أول أمس، برياض الفتح، تحت إشراف وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عن عدة براءات اختراع في مختلف التخصصات معترف بها دوليا من قبل الهيئات والمنظمات الدولية المانحة لشهادة الاختراع، ووطنيا من طرف المعهد الجزائري للملكية الصناعية. الصالون الذي تنظمه ''منظمة المبدعين والبحث العلمي'' التي يرأسها الدكتور لوط بوناطيرو، ويتزامن مع إحياء يوم العلم، تحت شعار ''تجسيد الإبداع في سياسة التصنيع''، أبرز قدرات عالية على الاختراع للكفاءات الجزائرية، حيث تم عرض اكتشافات علمية ترجمت من طرف هذه الكفاءات إلى اختراعات تفيد الإنسان والعلم معا. ومن هذه البراءات ما توصل إليه المخترع عبد الغني شقار الثعالبي وهو أول جهاز في العالم يوضع لإنقاذ البشرية من الأخطار القاتلة لتسربات الغاز واسمه ''جهاز مانع تسرب الغاز في البيوت والشبكات'' وهي نظرة جديدة حسب المجمع العالمي لتقنيات الغاز. ويعمل هذا الجهاز حسب مخترعه ضمن حركيات أربع، حيث بمجرد أن يصل الغاز إلى الجهاز عند مدخل البيت، يقوم هذا الجهاز بعملية السكانير (فحص لكامل الشبكة للتأكد من أنها سليمة من أي تسرب) بعد ذلك عند توصيل الأجهزة الملحقة بالشبكة من مدفأة وآلة الطبخ، يقوم الجهاز كذلك بفحص مسار الغاز داخل هذه الأجهزة، وفي مرحلة ثالثة، يقوم الجهاز بالتفريق بين الاستعمال الطبيعي للغاز وتسربه مهما كانت قيمة هذا التسرب وأخيرا، يقوم الجهاز بفصل الغاز عن كامل الشبكة في حدود 30 ثانية لتأمين السكان من أي كارثة (30 ثانية كحد أقصى) بمعنى أن الجهاز يقي الإنسان من الوقوع في الاختناق أو الانفجار ولا يكلف هذا الجهاز إلا 9000 دج. وللمخترع، براءات أخرى في مجال الغاز، أولها اختراع مضخة لتعطيل الغاز (مضخة بانوميترية) في حين تمثل اختراعه الثاني في جهاز مخفض وضابط للضغط وهو الوحيد عبر العالم الذي لا يستعمل الصمامات المطاطية، وهو يعمل ضمن مجالات الضغط المرتفع، المنخفض والمتوسط. ومن براءات الاختراع العالمية أيضا، ما توصل إليه المخترع ليبارير جمعي الذي توصل إلى إنجاز جهاز أمان للراكب في المركبات، وهو نظام تأمين إضافي يقلل من الأضرار البشرية خلال الصدمات العنيفة، وهو ماركة مسجلة عالميا تحت إسم (LIBMAN) وهو المشروع الذي يوفر 20 ألف منصب شغل.أما المخترع بن عميمور محمد الطاهر، فقد توصل إلى إنجاز غواصة صغيرة مزودة بأجهزة الكشف عن كل ما يدور في أعماق البحار التي لا يمكن أن يصلها الغواصون، ولها القدرة على الكشف عن نشاطات الكائنات وحيدة الخلية، وكل ماله علاقة بالتنوعع البيولوجي والبيئة بل وحتى تستشعر الإشارات الأولى لغازات الزلازل في أعماق البحر.. وبإمكان استغلال هذا الجهاز أيضا في أغراض الجيوفيزياء والدفاع. البراءة الأخرى، هي للمخترع كنزات سفيان، وتتعلق بالبطاقات البنكية البيومترية التي توصل إليها سنة 1991 عندما كان يشتغل بفرنسا ''في بنك القريدي ليوني'' وحافظ على هذا الاختراع رغم محاولة السطو التي تعرض لها من طرف جهات فرنسية آنذاك، وملخص البطاقة البنكية البيومترية التي توصل إليها السيد كنزات هو أنها تعمل بالشيك وبالنقد وهي بيومترية باستعمال البصمات والصورة إضافة إلى معلومات جد خاصة وتعمل بنظام ''نقيل أو رحيل''، ومن الصعب جدا أن يخترق أو يمارس ضده التزوير.