نظّمت لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ندوة صحفية من أجل إبراز العقبات التي عرفتها قافلة المساعدة الجزائرية الرابعة من نوعها لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزّة بحضور رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمّار طالبي وعضو المكتب الولائي ونائب رئيس لجنة الإغاثة للجمعية الأستاذ يحيى صاري، وذلك بمقرّ نادي الترقي في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة. قال نائب رئيس لجنة الإغاثة يحيى صاري أوّل أمس إن القافلة تعرّضت لأوّل عقبة، (فبعد طول انتظار للحصول على رخصة تفكّ أسر القافلة وتتركها تمرّ إلى أبناء فلسطين في غزّة جاء الردّ المصري مخيّبا للآمال عن طريق إرسال رسالة من السلطات المصرية تبلّغ اعتذارها عن مرور القافلة لعدم استقرار الوضع الأمني في سيناء، مطالبة بتأجيل العملية إلى حين استقرار الوضع هناك). ويبدو أن نظام الانقلابيين بزعامة السيسي لم يجد غير تبرير وضع سيناء لمنع وصول مساعدات الجزائريين إلى أبناء غزّة. وأمام هذا الوضع الصعب، وحتى لا تخيّب اللّجنة آمال الشعب الجزائري والمحسنين المتبرّعين ارتأت توجيه المساعدات للاّجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان الشقيقة، حيث أرسلت وفدا من أعضائها إلى مخيّمات اللاّجئين، ومالا يزال الاتّصال جاريا مع وزارة الخارجية الجزائرية وسفارة الجزائربلبنان من أجل ضمان وصولها إلى مستحقّيها. كما أشار صاري إلى وضعية قافلة الإغاثة 3 التي بقيت محتوياتها مخزّنة في مستودعات ومخازن لجنة الإغاثة لمدّة سنة، ممّا أجبر القائمين إلى فصل محتويات والتخلّص من الأدوية المنتهية الصلاحية وإرسال الأشياء الصالحة بعد رفض السلطات المصرية مرور قافلة رمضان الماضي وتأجيل إدخال المساعدات إلى غزّة لمدّة تفوق سنة. للإشارة، فقد تأسّست لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لنصرة القضايا العادلة والقضية الفلسطينية خاصّة وتنظيم حملات إغاثية داخل وخارج الوطن، كما سعت لتحقيق جملة من الأهداف، منها العناية والاهتمام بقضية المسجد الأقصى وبعثها في نفوس الرأي العام المحلّي والدولي، وكذا بعث روح التعاون والتآزر والتفاؤل مع قضية الأمّة الإسلامية عامّة والقضية الفلسطينية خاصّة، وكانت أوّل قافلة جزائرية توجّهت إلى غزّة عام 2010 وكانت محمّلة بإعانات قدّرت قيمتها ب 7.6 مليون دولار واحتوت على 150 طنّ من المواد الغذائية، بالإضافة إلى أجهزة طبّية وأدوية متنوّعة.