مليونا دولار لاستكمال مستشفى الجزائربغزة أخيرا.. وصلت قافلة (الجزائر-غزة 2) إلى قطاع غزةالفلسطيني المحاصر، بعد اجتياز معبر رفح مع مصر، وبحوزتها مساعدات طبية وإغاثية لأهالي القطاع الذين استقبلوا أعضاء القافلة الجزائرية بكثير من الترحاب، بينما هتف نشطاء جزائريون (لبيك يا فلسطين)، وهم يشعرون بكثير من الارتياح بعد أن وطئت أقدامهم أرض فلسطين أخيرا.. وأشارت تقارير من غزة إلى أن بعض المتضامنين الجزائريين خروا ساجدين عند دخول أرض معبر رفح بالجانب الفلسطيني، أمسية الأحد، وذلك بعد نجاحهم، ولو بصعوبة، في تخطي العراقيل التي حاول نظام الانقلابيين في مصر أن يضعها في طريقهم، ومنها تأجيل دخولهم القطاع المحاصر. واستقبل القافلة الجزائرية وكيل وزارة الشؤون الخارجية غازي حمد ومدير هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة وعدد من المسؤولين الحكوميين. وقال رئيس جمعية الوئام والمنسق العام للقافلة محمد أبو مرعي في مؤتمر صحفي عقد في المعبر، إنّ (القافلة تحمل مساعدات طبية بقيمة 2 مليون دولار ستخصّص للمستشفى الجزائري في بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خانيونس الممول من جمعية المسلمين الجزائريين). وأوضح أن القافلة مكونة من أربعة عشر متضامنا من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتنتهي زيارتهم مساء اليوم الثلاثاء وفق المهلة التي حددتها السلطات المصرية. الجدير بالذكر أن قافلة (الجزائر-غزة 2) وصلت إلى الأراضي المصرية في الثامن من الشهر الجاري لكن أرجئ دخولها إلى القطاع حتى يوم الأحد. وتفرض السلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، قيودا مشددة على حركة الوفود التضامنية الراغبة بدخول قطاع غزة إذ منعت ناشطات بينهم المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد من الوصول إلى غزة في الثامن من مارس الماضي. وقد استقبلت جمعية الوئام الخيرية في بغزة ظهر الأحد أعضاء وفد قافلة الجزائرغزة 2، يتقدمهم رئيس القافلة الشيخ يحيى صاري، فيما كان في استقبالهم في معبر رفح رئيس جمعية الوئام الخيرية المهندس محمد أبو مرعي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الجمعية. وقال الشيخ يحيى صاري في المؤتمر الصحفي الذي نظمته القافلة في معبر رفح (إن وفد قافلة الجزائرغزة الثانية جاء الى غزة ليحمل رسالة دعم لصمود وتحدي أبناء قطاع غزة للحصار المفروض عليهم، ولكي يشاهدوا ما يصنعه أهل غزة من حياة رغم الألم والمعاناة). وأضاف (جئنا نحمل بعض الواجب الذي يفترض علينا تقديمه عبر قافلة طبية تحمل العديد من الأجهزة والمواد والأدوية الطبية اللازمة لافتتاح المستشفى الجزائري التخصصي). ورحب (أبو مرعي) بالوفد الزائر وشكر لهم حضورهم الكريم رغم المشقة ورحلة السفر الطويلة لكسر الحصار عن غزة، وأضاف (مثل هذه الزيارات مهمة جداً في التخفيف من المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة القطاع الصحي، وتأتي تتويجاً لقافلة الجزائرغزة الأولى عام 2009) مؤكداً في الوقت نفسه أن مجيء الوفد لافتتاح المستشفى الجزائري التخصصي بمدينة خانيونس هو رسالة صمود ودعم للشعب الفلسطيني في ظل الحصار الجائر المفروض عليه منذ أكثر من 8 سنوات. من جانبه أوضح "صاري" أن الوفد يضم 15 شخصاً من لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مبيناً أن التحضيرات لوصول القافلة بدأت منذ عام 2012م عبر حملة تبرعات شملت كل ولايات الجزائر وشارك فيها عموم الشعب الجزائري، وأضاف "لن تتوقف القوافل، ولن نمل ولا نكل من تقديم الواجب لإخواننا في فلسطين وفي غزة، فهذا أقل ما يقدمه أي مسلم لإخوانه في فلسطين" منوهاً إلى أن الوفد سيغادر القطاع يوم الثلاثاء القادم بسبب ظروف معبر رفح.